من أين ابتدئ، وماذا اقول، وكيف انتهي؟.. ربكم جل جلاله ينظر إليكم، الا تخافوا الله {اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده، ولا مولود هو جاز عن والده شيئا}.. ربكم يقول لموسى وهارون: {فقولا له قولا لعله يتذكر او يخشى} وأنتم تقولون (فجروا).. الله خالقكم، يأمر باللين والعطف، والرحمه، وأنتم تخالفونه.. (إن ربي شديد العقاب) من أين انتم؟! ترون ما لا يرى الناس.. علماؤنا، أفنوا شبابهم وأعمارهم، في القرآن، والحديث، والعلم وتأتون انتم بمنكر من القول وزورا؟!.. أما تخافون الله جل جلاله يوم {وترى الناس سكارى وماهم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد}. هذا اسلامنا، هذا ديننا، هذا قرآننا، هذا مجدنا وفلاحنا، هذه أمتنا، هؤلاء علماؤنا، هؤلاء حكامنا.. تريدون ماذا؟! نخالف الإسلام، أم نخالف الدين، أم نخالف كتاب الله، ام نخالف أمتنا أم نخالف علماءنا وحكامنا؟ ماتت الأنفس بعملكم.. قتلتم من يقرأ القرآن، ويحرس الإيمان، ويحارب الشيطان!.. فلماذا كل هذا الطغيان؟! اتقوا من (أوقد عليها مئة عام حتى احمرت، ومئة عام حتى ابيضت، ومئة عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة).. احفظوا كتاب الله.، احفظوا دين محمد، احفظوا من يقول (لا إله إلا الله)، احفظوا عباد الله (قل يا عبادي) نحن مسلمون، فماذا تريدون؟.. نحن معاهدون، فماذا تفعلون؟.. ما علمت بأن الله سيحاسبك؟ ما علمت بأن الله (يجازي كل نفس بما عملت)؟ ما علمت بأننا امة محمد (خير أمة أخرجت للناس)؟ ما علمت بأن أمننا، أمن الإسلام؟! ما علمت بأن جنودنا، جنود الإسلام؟! الله سبحانه يقول: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}.. محمد صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم هيّن ليّن».. علماؤنا يقولون: «ماهذا الذي تفعلون؟».. فماذا اذاً تريدون؟! خالفتم من خلقكم، ونقضتم ما قال سيدكم، وتجاهلتم علماءكم.. فأين انتم ذاهبون؟.. ربكم يعلم ما تفعلون.. {و اذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، الا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}.