كشف الدكتور مصطفى يوسف استشاري أمراض القلب بالتداخل مدير مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية، عن تضاعف أمراض القلب في المملكة ودول الخليج بنسبة 419 في المائة بحلول عام 2025م - بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية - مشيراً إلى أن تكلفة الرعاية الصحية لمرضى القلب ستزيد إلى الضعف. وأضاف مصطفى يوسف: «ان تقرير منظمة الصحة العالمية أكد ان 30 في المائة من أسباب الوفيات في العالم نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية، لافتاً إلى أن عدد الوفيات عام 2005م بسبب أمراض القلب بلغت 17 مليون شخص 80 في المائة منهم في الدول النامية. وأكد استشاري أمراض القلب ان الدراسات المسحية التي أجريت في المملكة لعوامل الخطورة لأمراض القلب تعزز هذه التوقعات، وتؤكد أهمية التوسع الكمي والنوعي في الخدمات الصحية لمرضى القلب تشخيصياً وعلاجياً على حد سواء، مرجعاً أسباب أمراض القلب إلى ارتفاع ضغط الدم، نسبة السكر في الدم، الكوليسترول في الدم، البدانة، التدخين، وقلة التمارين الرياضية. وقال مصطفى يوسف ان مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب يعمل حالياً على مشروع زيادة السعة السريرية للعناية المركزة القلبية للكبار، وإنشاء عناية مركزة جديدة للصغار وحديثي الولادة في المركز، مبيناً ان الزيادة السريرية تشمل 16 سريراً عناية مركز للكبار بدلاً من 8 أسرة، و10 أسرة عناية مركزة لجراحة القلب للكبار بدلاً من 6 أسرة، و8 أسرة عناية قلبية متوسطة العناية بدلاً من 6 أسرة، و64 سريراً لأجنحة القلب بدلاً من 60 سريراً. وزاد: إن إضافة العناية المركز القلبية للأطفال في مركز الأمير سلمان ستقدم خدمات عناية قلبية فائقة للأطفال لعلاج أمراض القلب لديهم، بعدد 13 سريراً عناية مركزة أو فائقة، و6 أسرة عناية قلبية متوسطة، و15 سريراً لجناح أمراض القلب للأطفال، مؤكداً ان مشروع توسعة العناية المركزة للكبار، وإضافة عناية مركزة للأطفال سيتم الانتهاء منه في العام الحالي. ووصف الدكتور مصطفى يوسف ان علاج أمراض القلب في محيط العناية المركزة القلبية له الأثر الكبير على احتمالية التماثل بالشفاء إضافة إلى التقليل من احتمالية الوفاة - بإذن الله - حيث ان هذه العناية المركزة القلبية تحتوي على أسرة مجهزة بشاشات ملاحظة عالية التطور والدقة بإمكانها ملاحظة جميع الوظائف الحيوية والاستجابة المناسبة للمريض حسب الحالة من قبل الفريق الطبي المعالج، إضافة إلى وجود طاقم تمريض طبي عالي التخصص يعين ممرضة لكل مريض، الأمر الذي يسهم في تقديم خدمات قلبية متقدمة لعدد أكبر من المرضى وتقليل فترة الانتصار التي يعاني منها المرضى.