في خبر نشر على الصفحة الاخيرة بهذه الجريدة طلبت احدى الجامعات من استاذ اشرف على رحلة علمية ان يعيد اربع هللات الى الخزينة لان عمليه الجرد كشفت ذلك النقص...؟؟ بدايه اتمنى معرفة كيف تم اكتشاف ذلك العجز خاصة وان الجميع لايتعاملون مع القروش اما الهلل فقد تم الحفاظ عليها من اجل هيئة سوق المال المشرفة على سوق الاسهم في المملكة والتي اكدت ان الهلل الابيض لاينفع في اليوم الاسود لان اليوم الاسود في سوق الاسهم اصبح طويلا....؟ فرحت بالخبر ليس تشفيا بالاستاذ الزميل معاذ الله بل فخرا بالاستاذ الذي اكد امانته ولابد من الاشاده بها لان الهللات الاربع تؤكد امانته وليس العكس ولكن تخيلت الامر كيف سيعيد الهلالات خاصة وانها لاتعادل قرش مما سيجعل الجامعة تخسر الكثير من الوقت والورق بشكل يفوق تلك الخسارة وايضا تساءلت كيف ستعيد له الهلله المتبقية من القرش الذي سيدفعه.........؟ عموما تخيلت وانا ممن يعيشون الحلم بين فترة واخرى ان تلك الدقة دخلت دهاليز غير وزارة وفتحت غير ملف فوجدت ان الاموال تعود بقوة النظام لخزينه تلك الوزارات وتعود تاره مئات الوف وتارة ملايين الريالات ... استمر الحلم فوجدت ابواب الامانه انفتحت بحيث عجز الكل عن اغلاقها وفاضت صناديق الكثير من الوزارات مما دفع عمليه البناء والتشييد الى افق عال بل تجاوز الامر ذلك فلم يعد هناك عاطل ولامدين بل ان الجميع يعمل لان كل الوزارات لاتستطيع تاجيل مشاريعها لأن الهللات الاربع تلاحق الجميع دون استثناء بل وصل الامر ان جميع النساء تعمل ولا بطالة بين الشباب لان عجله التنميه تسير في معدل لايستطيع الرجل تحمله خاصة وان الكل بات يتابع ويدقق ويحقق اين تلك الهللات اين تلك القروش...؟ الكل لايريد ان تتسخ يده بهللة اوقرش فما بالك بمليون او حتى الف...؟ واتسع الحلم فوجدت الكثير ممن اكلوا اموال اليتامى بغير حق قد طلبوا منهم الجلوس على نفس الطاولة واعادوا مستحقاتهم بل وفوقها الارباح التي عادت لهم بعد استثمار تلك الاموال وفوقها زيادة رغبة في ارضائهم والحصول على رضاهم لان الدنيا تبي والآخرة تبي...؟ واتسع الحلم اكثر فوجدت الكثير من الزوجات يعدن النظر في مصاريف منازلهن وينظمن ميزانياتهن بطريقه توازن بين دخل الزوج ومدخراته بحيث لايجد نفسه تراكمت عليه الديون وتصاعدت عليه القروض ... واستيقظت من الحلم فجأة لان ابني هداه الله يصر على شراء جهاز الكتروني ونحن في نهاية الشهر مع علمه انني من فئه الاربع هللات ولكن الامر لايعنيه لان زميله عبدالله قد اشتراه مع ان راتب والديه اقل....مشكلة الاطفال انهم يخطئون دون علمهم هداهم الله....