قال الضَمِير المُتَكَلّم : المفروض على عقلي البليد الصغير أن يؤمن بالمكتوب ، وأن لا يطرح أسئلة تبدأ بأدوات الاستفهام الخَبيثة ( كَيف وكَم وأين ولِمَن ، وأختهم الشقيقة اللعينة لماذا ) !! ولكنه ذات مساء تساءل : لماذا أكثر من ( 95% ) من الأدوية المتوفرة في الصيدليات عندنا يوجد في تسعيرتها ( هَلَلَ ) ؛ فهذا دواء ب ( سبعة ريالات وثلاثين هَلَلة ، وذاك بخمسة وسبعين ريالاً وثمانين هَلَلَة ) وهكذا ؟! الواجب على ( عَقلي المسكين ) أن يكون قُطْباً شمالياً أو جنوبياً متجمداً يُمِرّهَا كما جاءت !! ولكنه تجاوز كل الخطوط الصفراء والحمراء ؛ واستفسر أيضاً بغباء : ولماذا تكاليف الكثير من المشروعات عندنا تكون بعدة ملايين ، أو مليارات تعقبها بِضْع هَلَلات ؟! وهنا قلت لعَقلي السَّفِيه : والله أنت ما يَعجبك العَجب ، ولا حتى الصّيام في رَجَب ؛ ( الجَماعة من دقتهم وحرصهم على المواطن ونقوده ؛ حسبوا هَامِش الربح المعقول والبسيط في الأدوية ؛ فخَرجت في التسعيرة بعض الهَلَلات ، ثمّ إنّ الباقي منها حَلال بَلَال ، وماء بارد زُلال على الصيدلي وأصحاب الصيدليات حتى لو وصلت في مجموعها العام لمئات من الألوفات من الريالات !! أيضاً أيها ( العَقْل المُشَاغِب ) الحرص الشديد على المال العام يتطلب من المؤسسات الحكومية تقدير أدق التفاصيل في قيمة المشروعات ك ( تكلفة نصف الطّوبَة المكسورة ، والمِسمار المعطوب ، وحَبات الرمال التي تذروها الرياح ) ، ولذا ترى ياجَاهِل تلك ( الهَلَلات ) في أرقام المشروعات !! بَرْطَم ( عَقْلي ) ، وقال : أنا مقتنع بكل تلك التبريرات لِلهَلَلات ؛ ولكن لماذا ( البنك السعودي للتسليف والادخار ) في تقريره السنوي الذي عُرض على مجلس الشورى الأسبوع الماضي ؛ رَصَد أنه قَدّم قروضاً بلغت (116 مليون ريال ) تحت مسمى ( قروض أخرى ) ، أما الجهات الممنوح لها تلك الملايين فكانت غير مرصودة في التقرير ؛ فلماذا هذا ، وأين وكيف ؟ لماذا غابت الدّقْة في الهَلَلات عن تلك الملايين من الريالات ؟! فأجبته : ألم أقل لك : كُفَّ عن تلك التساؤلات ؟! ما لك شغل ، وِشْ دَخَلّك ؟ ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain