في الوقت الذي يتنافس فيه بعضهم على مركز وظيفي مرموق أو رفع المستوى الاقتصادي عن طريق المنافسة التجارية كان الناس وفي وقت مضى لا يرون هذه المهن والوظائف ولا يعدونها مصدراً موثقاً للرزق بل كانت الإبل والنخيل هي عمود المال والحال وما يثبت ذلك هذه المساجلة بين عجلان السبيعي «فلاح» وراعي نخل وبين عفتان السبيعي صاحب إبل حيث تحدث صاحب النخل عندما قال له عفتان هذا الغرس متى يصبح نخل دليلاً على طول المدة فأنشد قائلاً: يقول لي الوبال يا عيشة القصا وحالك غدا ما بقى الا سمايله يضحك بي الوبال يوم زهاله الرعي ويبرى لذود كاثرات شوايله والبل لولا البل ما صارت القرى والبل فيء طويل وأمحق الحظ زايله لكن يا غارسين الغرس ينقاد لكم الرجاء من دون عشر ما لحقنا جمايله فأجابه عفتان بن فليح يذكر دور الإبل وفوائدها الاجتماعية والاقتصادية لقيت عجلان يمدح غرايسه والغرس يتردى الى قلت عليه النوق من قلت البل معه والغرس ماله تلقى حريمه في القرى قعود لكن ما مال إلا هجمة شمخ الذرا يزينها تعصب على المهدود يا زين هش ركونها في علولها إليا قام زعال الصدير يقود ويا زين زجر البليهي وسطها يشدى دمام ترك مقتفيه هنود