أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أن نسبة من عادوا الى فكرهم الضال مرة أخرى بعد برامج المناصحة التي تطبقها وزارة الداخلية لايتجاوز ال 10% فقط، موضحا أن هذا البرنامج هو برنامج اختياري لمن يريد من الموقوفين في السجون في كافة القضايا، مشيرا الى أن هناك ايضا برنامج آخر هو برنامج الرعاية وهو مخصص لمن انهى محكوميته قبل ان يطلق سراحه، مبيناً بان هذه البرامج هي برامج مساعدة تسعى وزارة الداخلية من خلالها الى منح الفرصة لمن تورطوا في هذه النشاطات وتم ايقافهم حتى يصححوا مفاهيمهم ويعودوا الى الطريق الصحيح، كاشفاً بأن هذه البرامج ليست اساساً يبنى عليه قرار اطلاق سراح الشخص او لايطلق بل تستند امر الاطلاق على اللوائح والانظمة المعمول بها داخل المملكة، موضحاً بأننا طورنا برامج المناصحة من خلال مساهمة وزارة الداخلية في مساعدة هؤلاء المغرربهم خاصة عند خروجهم من السجن مرة اخرى. وأضاف التركي على هامش الملتقى الرابع لجمعيات تحفيظ القران الكريم أمس بالخبر أن تجربة الاستفادة من القرآن الكريم في اصلاح سلوكيات السجناء الموقوفين في السجون العامة تمت منذ فترة طويلة في كافة سجون المملكة وكان لها اثر ايجابي ملموس في تقويم وتهذيب كثير من السجناء وتأهيلهم لحياة افضل بعد ان تنتهي محكوميتهم داخل السجون . وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن هناك أسبابا كثيرة تقف خلف تنامي العمليات الإرهابية في كثير من الدول ومنها المملكة، موضحاً بان مانراه اليوم من إرهاب القاعدة تناول كثير من دول العالم . وأشار التركي الى ان خادم الحرمين الشريفين وسمو وزير الداخلية سبق وان أكدا على ان المشكلة الحقيقية هي مشكلة تكمن في (الفكر الضال) وقدرة هذا الفكر على الانتشار في جميع انحاء العالم والتغلغل في كل المجتمعات من خلال التقنيات الحديثة والمتوفرة سواء القنوات الفضائية او تحديداً عبر الانترنت والذي يعتبر المصدر الأوفر ملاءمة مع هذا الفكر وموائمة مع توجهات قادتهم، شارحاً كيفية القضاء على هذا الفكر الضال نهائياً حيث اكد على تظافر الجهود بين مختلف دول العالم لمكافحة نشاط نشر هذا الفكر والحد من ذلك ليس فقط على مستوى المملكة بل على مستوى دول العالم . وبين بأن المملكة حريصة كل الحرص على تعاون الجهات ذات العلاقة مع وزارة الداخلية في محاربة هذا الفكر الضال داخل المملكة والحد من انتشاره بتحصين الشباب من هذا الفكرمن جهة وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الموقوفين من قبل الجهات الامنية ممن تأثروا بهذا الفكر من جهة اخرى، مشيراً في ذات السياق بالجهود المبذولة والقائمة داخل المملكة واستمرارها ومؤكداً على ان الجهود لن تاتي ثمارها إن لم يكن هناك تكاتف من جميع الجهات ومن جميع دول العالم . وعن مدى تجاوب الدول الاخرى في المساعدة والادلاء بمعلومات عن المطلوبين على قائمة ال85 حسب القائمة الاخيرة اوضح التركي بأننا بلغنا كافة الدول من خلال الشرطة الدولية ببيانات كاملة عن كل المطلوبين على قائمة ال85 والاسباب التي جعلتهم في هذه القائمة مبيناً ان المملكة تتطلع الى المساعدة من كل دول العالم خاصة الدول التي يمكن ان يتواجد هؤلاء المطلوبين على اراضيها، ونصح اللواء التركي هولاء المطلوبين بتسليم انفسهم للسلطات المختصة في الدول المتواجدين بها او تسليم انفسهم الى اقرب سفارة للمملكة .