أفاد شهود عن سقوط 23 قتيلا وتسعين جريحا أمس في مقديشو في اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة الصومالية ومسلحين اسلاميين غداة عودة الرئيس المنتخب الجديد شريف الشيخ احمد الى الصومال. وقال الشهود ان مقاتلين مدججين بالسلاح من الحزب الاسلامي، احد حركتي المعارضة المسلحة للحكومة، هاجموا القوات الموالية للحكومة في حي طالح جنوب مقديشو ما ادى الى اندلاع معارك عنيفة. وقتل ما لا يقل عن 18 مدنيا وخمسة من قوات الامن في تلك المعارك التي تعتبر الاعنف في المدينة منذ انسحاب القوات الاثيوبية في نهاية يناير. واكد المسؤول في شرطة مقديشو الكولونيل محمد عبدي ان قوات الامن تمكنت من التغلب على المهاجمين مشيرا الى سقوط ثلاثة شرطيين وعسكريين اثنين. وصرح لفرانس برس «تعرضت قواتنا لهجوم في منطقة الطالح وكبدت الارهابيين المهاجمين هزيمة. قتلنا منهم العديد وخسرنا خمسة رجال».لكن الناطق باسم الحزب الاسلامي موسى عبدارالي نفى ذلك مؤكدا «دمرنا آليات مدرعة وقتلنا العديد من الذين يزعمون انهم ينتمون الى القوات الحكومية». ويعتبر هذا الحزب حليفا للشيخ حسن ظاهر عويس القيادي الاسلامي الصومالي اللاجئ في اريتريا والذي تطالب واشنطن به لعلاقاته المفترضة مع تنظيم القاعدة.والمدنيون هم اولى ضحايا المعارك التي تهز العاصمة الصومالية منذ سنتين حيث يشن المسلحون الاسلاميون بانتظام هجمات على قوات الامن او قوات السلام الافريقية انطلاقا من مناطق كثيفة السكان مما يؤدي الى رد عشوائي بالمدفعية الثقيلة.