سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخاوف من القطاع المصرفي العالمي وهبوط الأسهم الأمريكية يدفعان المؤشر لتسجيل أدنى مستوى في العام الحالي "شعاع" تتوقع تعافي السوق في النصف الثاني وارتفاعه بنسبة 30%
افتتحت سوق الأسهم السعودية على هبوط حاد مسايرة أداء الأسواق العالمية التي تدنت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات ، مع استمرار المخاوف بشأن استقرار القطاع المصرفي العالمي، وهبوط الأسهم الأمريكية إلى أقل مستوى منذ 12 عاماً. وعند الإقفال انخفض المؤشر 220 نقطة بنسبة 4.63%، وصولاً إلى 4531 نقطة، وهو أقل مستوى في العام الحالي ، وسط بيع جماعي شمل غالبية الشركات، ووصل إلى ذروته عندما وقف مستوى الهبوط لعدة شركات عند 10% في مقدمتها سابك. وكانت وتيرة هبوط الأسهم الأمريكية قد تسارعت مع فقدان المستثمرين الثقة في القدرة على إعادة الاستقرار في قطاعي البنوك والائتمان المتعثرين. وفشلت الأنباء التي أشارت لزيادة الحكومة حصتها في بنك سيتي جروب في تهدئة المخاوف من تأميم عدد من البنوك الأمريكية المتعثرة. من جهة أخرى قالت شعاع كابيتال في تقرير حول رؤيتها الاقتصادية للمملكة لعام 2009 أن المنظور الاقتصادي العام للسوق السعودي لم يكن واضحاً بفعل محدودية الطلب على الصادرات النفطية. ورغم أن التقييمات الحالية للسوق السعودية تبقى متدنية في معظم الوقت، فإننا نتوقع أن تشهد السوق المالية السعودية تعافياً سريعاً بحيث يحقق المؤشر العام لتداول ارتفاعاً بنسبة 30 % خلال عام 2009. وأضافت يصعب توقع المدة الزمنية التي يمكن أن يتعافى فيها السوق إلا أن ذلك يمكن أن يتحقق خلال النصف الثاني من السنة وبعد أن يشهد السوق فترة تقلب . كما أن المؤشرات الإيجابية التي يمكن أن يشهدها الاقتصاد العالمي سوف تكون دافعاً رئيسياً للسوق خلال 2009. وبناءً على ذلك، فإننا نتوقع ان يكون لمؤشرات التعافي أثر إيجابي في السوق السعودية من خلال زيادة الطلب على النفط والبتروكيماويات وهو ما سيعزز ثقة المستثمرين ويمهد للمرحلة المقبلة لتعافي السوق وعودة نموها.