وضع المهاجم السويدي بصمة مميزة في لقاء القمة ونقل فريقه الهلال الى نهائي كأس ولي العهد عندما سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 6 من المبارة في مرمى النصر الذي فشل في استثمار نقص منافسه بعد طرد المدافع المرشدي وظهر الهلال الأفضل تكتيكا وانضباطا داخل الميدان وعرف مدربه الروماني كوزمين كيف ينال درجة التميز ضد الأرجنتيني باوزا من خلال فرض سيطرته على الوسط، وتفوق مواطنه لاعب الوسط رادوي من خلال تحركاته المميزة وحضوره في مساندة الوسط والتراجع للدفاع في المقابل، لم يكن حضور الهجوم النصراوي خصوصا في الشوط الاول ممثلا بالمصري حسام غالي والعماني ربيع حسن وعلاء الكويكبي بذات الخطورة رغم المحاولات المستمرة، وفي الشوط الثاني تراجع الهلال وأصبح يهاجم بياسر القحطاني فقط الذي فرضت عليه رقابة خاصة بينما كان الزحف الهجومي النصراوي خطيرا لاسيما عن طريق انطلاقات البرازيلي التون ولكن لم تلامس الشباك لينتقل الهلال لمواجهة الشباب الذي هو الآخر تأهل على حساب الحزم 3-1 يوم الجمعة المقبل. وجاءت بداية الشوط الأول قوية وسط أهازيج عالية ولاعبو الفريقين يتبادلون شن الهجمات، وفي هجمة عكسية سريعة كان ويلي هامسون حاضرا بقوة، وأراد أن يكون له حضور أنيق منذ بداية المباراة ولم تمض الدقيقة ال 6 حتى أشعل السويدي المدرجات الزرقاء عندما سكنت تسديدته مرمى حارس النصر خالد راضي . الهدف الباكر أشعل المقابلة وكان لسان حال الفريقين يريد أن يقول هذا هو الدربي الحقيقي للكرة السعودية على عكس مواجهتهما في دربي دوري المحترفين السعودي في مقابلتهما الأخيرة التي جاءت باردة في مستواها الفني. النصر حاول الرد بعد هدف السويدي لكن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح ورد مدافع الهلال عبدالله الزوري بقوة وهدد مرمى راضي للمرة الثانية لكنها محاولة لم يكتب لها النجاح في الدقيقة (10) . المحترف العماني حسن ربيع أبى إلا أن يكون له حضور وبصمة مع ربع الشوط الأول عندما جنح بكرة خطيرة وسدد بقوة تجاه محمد الدعيع مرة سريعة على يمينه (15). ويبدو أن الهدف جعل النصراويين يعيدون حساباتهم التكتيكية من جديد، وإعادة تنظيم صفوفهم وتقفيل منافذ مرور الأظهر والتصدي لانطلاقات طارق التائب الذي كان مصدر إزعاج لمدافعي الخصم والذي نجح في مراوغة أكثر من لاعب ليمررها للسويد ي ويلي هامسون عكسها للقحطاني كان الدفاع أقرب لها شتتها لتجد قدم راودي سددها قوية مرت على يمين راضي في الدفعة 16. وعلى رغم أن علاء الكويكبي ورفاقه كانوا يسعون لرد الاعتبار والبحث عن هدف التعادل قبل نهاية شوط المباراة الأول إلا أن حضور القحطاني كان جيدا من خلال تكتيك فني . الكرة تأتي من التائب للقحطاني الذي يعكسها للسويدي لم تفلح الكرة في مبتغاها الأزرق وتكرر هذا التكتيك غير مرة في سبيل البحث عن هدف تعزيز. و رغم الضغط والحضور الهلالي إلا أن المفاجأة كانت مع الدقيقة ال 40 عندما تلقى ماجد المرشدي بطاقة حمراء مؤكداً الحكم السويسري أن المرشدي تسبب في ارتكاب خطأ استوجب عليه البطاقة في حالة استغراب من اللاعب ورفاقه. القحطاني الذي ظهر ب «لوك جديد» ودور جديد في صناعة اللعب، حاول أن يكون له حضور فني جديد وفعل كل شيء في شوط المباراة من حيث المراوغة والتسديد إلا التسجيل فلم يحالفه الحظ، رغم محاولة النصر في بناء الهجمات إلا أنها لم تشكل خطورة على مرمى الدعيع حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني لم تهدأ حماسة اللاعبين على رغم راحة ما بين الشوطين وجاءت البداية قوية من قبل النصر في سبيل الحصول على تعادل يرفع من معنويات اللاعبين لحضور أقوى محاولين استغلال النقص الهلالي خصوصا في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني عندما سدد البرازيلي التون كرة قوية تجاه مرمى الهلال اعتلت العارضة. وحاول ويليهامسون الرد من خلال كرة ثابتة مرت أمام اللاعبين، وبالصيغة ذاتها والأسلوب رد المحترف البرازيلي التون مرت أيضا من أمام مدافعي الهلال ومهاجمي النصر. وعلى رغم الضغط النصر محاولاً استغلال نقص صفوف الجار العنيد والمنافس التقليدي إلا أن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح، ونجح الأزرق في مشاطرة منافسه وسعى في هجمات كثر رلى هز شباك راضي بغية زيادة غلته من الأهداف لكنها ظلت محاولات جادة رغم صيحات وأهازيج الجماهير، خصوصا في الدقيقتين 66 و67 الأولى تسديدة ياسر القحطاني الذي كان في مواجهة راضي بعد تلقيه كره طويلة من احمد الفريدي، والثانية كانت من قبل النصر عندما سدد مشعل المطيري كرة قوية كان الدعيع لها بالمرصاد. وسنحت فرصة مواتية للنصر في الدقيقة ال 74 عندما توغل حسن ربيع داخل خط ال 6 الهلالية ولم يستطع التعامل معها جيدا عندما سقط أرضا في غياب الدفاع الهلالي، ومع مرور دقائق المباراة تجاه نهايتها يكون الحضور الفني أقوى والمنافسة تشتد خصوصا عندما سدد البرازيلي التون من كرة ثابتة قوية لترتطم في العارضة الزرقاء تعد من أخطر تسديدات الفريقين. لم تفلح محاولات النصراويين في التسجيل الذي هدد مرمى الدعيع غير مرة في ظل وجود صلابة الدفاع الهلالي على رغم أن يلعب ناقصا بعد خروج المرشدي بالبطاقة الحمراء في شوط المباراة الأولى، خصوصا عندما سنحت فرصة تسجيل نصراوية بواسطة حسن ربيع كان دفاع الخصم لها بالمرصاد. وتواصل الضغط بالكرة من قبل الفريقين النصر يبحث عن التعادل قبل أن تنزف المباراة لحظاتها الأخيرة والهلال يريد تعزيز نتيجته ويؤكدا أنه الأقوى رغم النقص في صفوفه، واستمر اللعب سجالاً بين الطرفين حتى أعلن الحكم نهاية المباراة.