شهدت المنطقة الشرقية صباح أمس عاصفة رملية غطت سماء جميع المدن والمحافظات وصبغت الهواء باللون الأصفر وأدت لانخفاض مستوى الرؤية الأفقية وتراجع حركة السير على الطرق، و تسبب الغبار الكثيف الذي شهدته المنطقة في ارتفاع مراجعي المستشفيات، حيث كان الطقس متقلباً رافقته إثارة أتربة بسبب التقاء كتلتين حارة وباردة، حيث تحولت الرياح السطحية من جنوبية غربية الى شمالية غربية، وبلغت سرعتها (50كلم/الساعة). وقد ذكر مصدر مسؤول في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن ما يحدث من تقلبات في الجو في هذه الفترة متعارف عليه خاصة قبل دخول فصل الربيع يحدث مثل هذه الأجواء التي تشهد تقلبات كبيرة، مشيراً أن مستوى الرؤية وصل في الدمام إلى 1500م وفي محافظة حفر الباطن والقيصومة والاحساء وصل مستوى الرؤية إلى أقل من 1000م، مضيفا أن سرعة الرياح شمالية غربية تصل إلى 50كلم في الساعة ، وقد بلغت درجة الحرارة في الدمام 25 الكبرى والصغرى 12 مئوية. وكثفت الدوريات الأمنية والمرور دورياتهما عند مفارق الطرق لمتابعة سير المرور وخاصة على طريق الخبرالدمام السريع ومفارق الطرق بوضع دوريات على المداخل والمخارج جاء ذلك من ادارة العمليات بمرور المنطقة الشرقية كل ذلك للاطمئنان على سير قائدي المركبات.. واهاب النقيب اياد الماضي مدير الدراسات والإحصاء بمرور الشرقية بجميع قائدي السيارات توخي الحيطة والحذر عند السير وعدم السرعة وإضاءة المصابيح واستخدام (الفليشر) وعدم التجاوز متمنياً للجميع السلامة خاصة في مثل هذه الاجواء المغبرة الكثيفة والتي تتواصل على المنطقة. و حذر المتحدث الرسمي بحرس الحدود في المنطقة الشرقية، العقيد محمد الغامدي، مرتادي الشواطئ من المتنزهين والصيادين، من الدخول في البحر، إلا بعد الاستعلام عن حالات الطقس، والنشرة الجوية، وإتباع إرشادات السلامة التي تضعها قيادة حرس الحدود على الشواطئ او من خلال الاتصال برقم الهاتف المجاني ( 994). ودعت قيادة حرس الحدود مجدداَ جميع مرتادي البحر الى ضرورة توخي الحذر والحيطة والتأكد من إكتمال ادوات ومعدات السلامة البحرية على متن قواربهم وعدم المجازفة بدخول البحر قبل معرفة حالة الطقس بالإتصال على طوارئ حرس الحدود (994). وأشار الى أن سوء الاحوال الجوية تسبب في وفاة بحار غرقاَ وتم انقاذ زميله مطلع هذا الاسبوع بعد انقلاب قاربهم. يذكر أن موجة الغبار العنيفة التي ضربت الأجزاء الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة تعد الأسوأ حيث انعدمت معها الرؤية الى معدلات متدنية تصل في بعض المناطق الصحراوية الى 20 متراً. وتأتي هذه الموجة بسبب الانتقال من فصل الشتاء البارد الى فصل الربيع الممتع، ويتم ذلك عبر تصادم جبهتين من المرتفعات الجوية الشتوية القادمة من الشمال والمنخفضات الجوية الصيفية القادمة من الجنوب، والكل يحاول السيطرة على مجريات الطقس داخل حلبة التصارع فوق مناطق المملكة ونتيجة لهذا يتخلق الغبار، ومن المنتظر ألا ينقطع معين الغبار حتى يتمايز الصيف الفعلي في نهاية موسم (كنة الثريا) ولا يعني هذا استمرار الغبار بل سيكون زيارته على مدد متباعدة ويكون هذا الغبار من قسمين غبار مستورد وغبار محلي.