بدأ النصرالعودة مجدداً لمقارعة الفرق الكبار بعد أن ابتعد قسرياً خلال الفترة الماضية نتيجة تكالب الظروف عليه التي من أبرزها وفاة رمزه الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله وقلة الموارد المالية علاوة اعتزال نجومه المؤثرين وعدم قدرة البدلاء تحقيق طموحات جماهير النصر، ويأتي الفضل في عودة الفريق «الأصفر» إلى المنافسات المحلية والخارجية بعد توفيق الله إلى تكاتف أعضاء شرفه المؤثرين بالإضافة إلى التخطيط السليم من قبل الإدارة. وكانت البداية بعد وفاة رمزه بتكليف للأمير ممدوح بن عبدالرحمن الذي فضل في نهاية الموسم ترك المجال من يرغب ليأتي بعده الأمير سعد بن فيصل الذي تولى زمام الأمور في النادي الا أنه سرعان ما قدم استقالته يوم (الثلاثاء) 1426/11/4ه وعقد في النادي الجمعية العمومية وتم الإجماع بالتصويت على رئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيساً للنصر لمدة اربع سنوات ليتصدى لمسؤولية إعادة الفريق بعد أن وضع خطة تتمثل في البدء في تصحيح أوضاعه ومن ثم المنافسة على البطولات وتحقيقها. بداية التصحيح فضلت إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن عبدالرحمن تجديد عناصر الفريق الأول بعد أن رأت عدم جدوى بعض الأسماء الموجودة وعدم قدرة البقية على تقديم المأمول وقامت بتنسيق ما يقارب 32 لاعبا مثلوا الفريق خلال تلك الفترة واستبدال آخرين بهم يستطيعون قيادة الفريق في المنافسات المقبلة، وتعاقدت مع 18 لاعبا بالتعاون مع اللجنة الفنية التي جمعت بين الخبرة الفنية والقدرة المالية برئاسة الأمير فيصل بن تركي وعضوية عمران العمران وماجد عبدالله وطلال الرشيد الذي قدم استقالته هذا الموسم وحل بديلاً عنه عامر السلهام. تغيير نائب الرئيس مع منتصف الموسم الجاري تم ترشح الأمير فيصل بن تركي ليكون نائباً لرئيس النصر بعد أن قدم الأمير الوليد بن بدر أستقالته وما أن استلم الأمير فيصل بن تركي المنصب حتى عقد النادي العديد من الصفقات المهمة بدأت بالأرجنتيني باوزا مدرباً للفريق والثنائي المصري حسام غالي والعماني حسن ربيع لدعم الفريق علاوة على استعارة المهاجم علاء الكويكبي من الوحدة. و كان لعضوي هيئة الشرف عمران العمران وسامي الطويل دوراً هاماً في (عمار) النصر هذا الموسم بعد أسهما بشكل واضح في التعاقدات النصراوية المتتالية لكن رغبتهم في دعم النصر بعيد عن الأعلام نظراً لهدفهم المتمثل برسم البسمة على وجوه الجماهير النصراوية أسمهم في عدم تسليط الضوء على المجهودات التي يقدمها الثنائي لخدمة الكيان النصراوي. ثمار النجاح في الموسم الماضي حقق النصر بطولة كاس الأمير فيصل بن فهد بعد فوزه على الهلال بهدفين مقابل هدف واحد مؤكداً عودته الجادة لتحقيق البطولات رغم تأكيدات الإدارة على أن البطولة لم يكن مخطط لها لأن الفريق لا يزال يحتاج الكثير من العمل، وفي الموسم الجاري لعب الفريق على نهائي البطولة الخليجية ألا أنه خسر من الأهلي بعد أن مرت بالفريق ظروف، والتي كان من أبرزها إصابة قائدة سعد الحارثي بالرباط الصليبي لكن الفريق سرعان ما عاد من جديد واستطاع التأهل إلى نهائي بطولة الأمير فيصل بن فهد بعد أن أقصى الإتحاد. ونظراً لضعف إمكانات الفنية لعدد من اللاعبين في المواسم الماضية أوهمت جماهير النصر بأن هناك العديد من العقد التي لا يمكن للفريق النصراوي تجاوزها تتمثل الأولى والثانية في عدم قدرة الفريق الفوز على الأهلي والأتحاد في جدة وفي الموسم الماضي استطاع النصر فلك أولها بعد أن كسب الأهلي في جدة بثلاثة أهداف دون مقابل وفي الموسم الحالي وضع الفريق النصراوي حداً للهزائم المتتالية من الإتحاد بعد أن أخرجه من بطولتين في ظرف أسبوعين كانت أولها كاس الأمير فيصل بن فهد في الرياض بهدف دون مقابل والثانية بعد أن أقصاه من بطولة كاس ولي العهد بركلات الترجيح بعد أن حرم النصر من الفوز على الاتحاد في جده لأكثر من عشر سنوات، أما (العقدة) الثالثة فكانت الفوز في وجود الحكم الأجنبي وتم كسرها الموسم الماضي بعد الفوز على المنافس التقليدي الهلال وتحقيق أولى بطولة للفريق بعد غياب طويل عن المنافسات وهو ما يؤكداً بأنه لا وجود للعقد متى ما وجد لاعبين قادرين على قيادة الفريق للفوز. عيوب المرحلة تعد مرحلة رئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن (استثنائية) وكان الهدف الأول هو إعادة الفريق إلى سابق عهد لكن ما يعيب العمل الإداري في هذه المرحلة هوعدم استقرار الإدارة على مدرب واحد للعمل وفق المنهجية التي ترى الإدارة أنها مناسبة وتعاقب على الفريق الأول ما يقارب عشرة مدربين خلال السنوات الثلاث الماضية وحملت السنة الأولى العدد الأكبر من المدربين عندما تعاقدات الإدارة مع خمسة مدربين حتى نهاية الموسم في حين شهد الموسم الثاني التعاقد مع مدربان في حين حمل هذا الموسم ثلاثة مدربين كان أخرهم المدرب الأرجنتيني باوزا الذي بات مطلباً من قبل الجماهير النصراوية باستمراره مع الفريق فترة لا تقل عن ثلاث سنوات نظراً لما يملكه من تاريخ حافل وفكر تدريبي كبير. نجوم الفريق قدم الفريق سلسلة من النجوم هذا الموسم وكانت مزيجاً بين الخبرة والشباب وبرز خالد راضي حارساً والقائد البحري في خط الدفاع والموينع والكويكبي في خط الوسط وريان بلال في خط المقدمة علاوة على الرباعي الأجنبي ألتون وإيدير وحسام غالي وحسن ربيع كما برز مع الفريق العديد من الوجوه الشابة التي ينتظرها مستقبل كبيرامثال ماجد هزازي وإبراهيم غالب ويبقى المهاحم سعد الحارثي صاحب الجماهيرية الكبيرة ولا تزال الجماهير النصراوية تترقب عودته من الإصابة بشغف.