خلال أقل من شهر كثفت إدارة نادي النصر تحركاتها لتصحيح أوضاع فريقها الأول لكرة القدم خلال الفترة المتبقية من منافسات دوري المحترفين السعودي، واستغلت فترة التعاقدات الشتوية لتطعم صفوفها بعدد من اللاعبين جاء على رأسهم العماني حسن ربيع هداف الخليج بعد سباق مثير مع الأهلي، إضافة إلى المصري حسام غالي لاعب فريق توتنهام الإنجليزي الذي اشترت الإدارة النصراوية بطاقته الدولية وتعاقدت معه لمدة ثلاثة أعوام، وكذلك استعارة علاء الكويكبي لاعب فريق الوحدة، إلى جانب التعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة الأرجنتيني أدجاردو باوزا. وعلى الرغم من فقدان عشاق النصر الأمل في المنافسة على تحقيق بطولة دوري المحترفين السعودي الذي يتنافس على صدارته فريقا الهلال والاتحاد، وخسارة فريقها للقب البطولة الخليجية على يد الأهلي إلا أنها لا تزال تعلق آمالا عريضة لتحقيق إحدى البطولتين المتبقيتين وهما بطولة كأس ولي العهد وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة. الأوضاع الإدارية كانت الأوضاع الإدارية قد شهدت نوعا من التغيير تمثل في استقالة الأمير وليد بن بدر المفاجئة من منصبه كنائب لرئيس النادي وترشيح الأمير فيصل بن تركي بن ناصر ليحل بديلا عنه في الإدارة التي يقودها الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وعلى الرغم من تبرير الأمير وليد بن بدر لاستقالته بأنها جاءت نتيجة لظروفه الخاصة وارتباطاته إلا أن التأويلات ظهرت مبكرا بعد أن ألمحت أطراف نصراوية إلى أن ما حدث تمهيد لتولي الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النادي مستقبلا، حيث سيتولى منصب نائب الرئيس فترة يعقبها استقالة الأمير فيصل بن عبدالرحمن من رئاسة النادي ما يؤدي إلى تكليف الأمير فيصل بن تركي بن ناصر لإدارة دفة الأمور الإدارية في النادي حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية للنادي، فيما ذهبت آراء أخرى إلى وجود خلاف بين الأمير وليد بن بدر وإدارة النادي على إقالة رادان من تدريب الفريق، وفي الحالتين استبعدت إدارة نادي النصر صحة ما تردد في الأوساط. تعاقدات لم تنجح تزامن إعلان استقالة الأمير وليد بن بدر مع الإعلان عن التعاقد مع المدرب العالمي أكوستا ليتولى تدريب الفريق عقب تعثر مفاوضات أندوني الذي تعاقد معه الاتفاق رسميا، إلا أن اللطمة جاءت بعد اعتذار المدرب عن القدوم ليواصل البرازيلي أدجار مهمته في قيادة الفريق وسط بحث عن مدرب آخر حتى التوصل إلى اتفاق مع المدرب أدجاردو باوزا، في حين أبرمت الإدارة النصراوية عدة تعاقدات بهدف تدعيم الصفوف. مواجهة حساسة دخلت إدارة نادي النصر في سباق مع الزمن من أجل قدوم لاعبيها الذين تعاقدت معهم قبل مواجهة فريقها مع الهلال في ديربي العاصمة، حيث خصصت طائرة خاصة لإحضار العماني حسن ربيع واستقبلت علاء الكويكبي القادم من مكةالمكرمة وبعده حسام غالي خلال فترة زمنية وجيزة قبل الديربي بساعات، إلى درجة أن الكويكبي وصل من مكة ودخل معسكر الفريق. مشاركة الكويكبي وربيع شهدت مواجهة النصر والهلال مشاركة علاء الكويكبي وحسن ربيع في الظهور الأول لهما بعد التعاقد معهما؛ حيث كان دخول الكويكبي في الحصة الثانية، فيما اقتصرت مشاركة حسن ربيع على آخر ربع ساعة من المواجهة بغية إصلاح ما يمكن إصلاحه، إلا أن الفريق خسر بهدفين نظيفين ساهما في توجيه أصابع الاتهام إلى المدرب أدجار من قبل الجميع الذين أكدوا أنه سلم المباراة للهلال بفتح خط الوسط من خلال إخراج عبدالله الواكد. ما بعد الخسارة ظهرت الروح المعنوية النصراوية مرتفعة بعد الخسارة أمام الهلال في اليوم التالي للمواجهة مباشرة من خلال الحضور الإداري الذي تابع الحصة التدريبية التي شارك فيها المصري حسام غالي للمرة الأولى إلى جانب علاء الكويكبي، فيما كان الغياب نصيب حسن ربيع الذي عاد إلى بلاده لخوض مواجهة منتخب بلاده مع الكويت في التصفيات الآسيوية. استغناء وتحركات متفاوتة لم يكتف النصر بالتعاقد مع اللاعبين المذكورة أسماؤهم فواصل التحرك في اتجاهات مختلفة خاصة بعد الاستغناء عن البنيني رزاق الذي تلقى عرضا احترافيا من نادي أكسير الفرنسي؛ حيث نشط النصراويون في اتجاه ضم صالح بشير لاعب الاتفاق، وكذلك تركي الثقفي لاعب الأهلي لإكمال الصفوف بلاعبين لهم ثقلهم، إلى جانب تطعيم الفريق بعدد من اللاعبين الشباب مثل إبراهيم غالب وعبدالله العنزي وفهد الرشيدي الذين قدموا مستويات جيدة.