دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس الجمعة كوريا الشمالية إلى الوفاء بتعهدها بتفكيك برنامجها النووي والعودة إلى مائدة المفاوضات وحذرتها من تشكيل تهديدات إضافية لكوريا الجنوبية. وقالت أثناء زيارتها إلى سيئول في ظل ما تقوله الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بشأن استعدادات كوريا الشمالية لإجراء اختبارات صاروخية :" كوريا الشمالية ليست بصدد الحصول على علاقة مختلفة مع الولاياتالمتحدة بينما تهين كوريا الجنوبية وتفرض الحوار معها". وأضافت بعد محادثاتها مع نظيرها الكوري الجنوبي يو ميونج هوان " ندعو حكومة كوريا الشمالية للتراجع عن التصرفات المستفزة وغير المشجعة في حرب الكلمات التي تتورط فيها لأنها غير مثمرة بالمرة". ودعا الوزيران بيونجيانج إلى العودة غير المشروطة للمحادثات وأكدا أن بلديهما لن يقبلا بكوريا شمالية مسلحة نوويا. وتأتي زيارة كلينتون إلى سيئول في ظل تصاعد تهديدات كوريا الشمالية، وأعلن جيشها أمس الاول أنه على استعداد لخوض " مواجهة شاملة" مع جارته في شبه الجزيرة الكورية. وهدد جيش الشعب الكوري الشمالي بالدخول في صراع عسكري مفتوح مع كوريا الجنوبية في كانون الثاني/يناير الماضي ، قائلا إن رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك " وصقور الحرب الدمى" سيجبرونه على " اتخاذ خطوة عسكرية انتقامية قوية لسحقهم".وحذرت كلينتون بيونجيانج يوم الثلاثاء الماضي من إجراء تجارب صاروخية بعدما قالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية استعدت منذ أسابيع لإجراء اختبارات إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "تايبودونج - 2 ". وقال الجيش الأمريكي إنه إذا تم تجهيز الصاروخ تقنيا بشكل كامل ، فإن تايبودونج - 2 قد يصل إلى ولاية ألاسكاالأمريكية ويحمل رؤوسا نووية. ورسمت مسؤولة الدبلوماسية الأمريكية مقارنة حادة بين كوريا الشمالية الشيوعية وكوريا الجنوبية الديمقراطية. وقالت قبل اجتماع مع لي :"تحقيق جمهورية كوريا للديمقراطية والرفاهية يقف على وجه النقيض بشكل حاد مع الاستبداد والفقر عبر الحدود مع الشمال". واعتبرت كلينتون أن القضية الأبرز لكوريا الشمالية تتمثل في تفكيك منشآتها النووية وقبول وسيلة للتحقق من نزع سلاحها النووي. وتخشى كوريا الجنوبية أن تتصاعد التوترات الأخيرة مع كوريا الشمالية إلى مواجهة عسكرية محدودة يحتمل أن تنشب بسبب حدود البلدين المتنافس عليها في البحر الأصفر.