تحركت سوق الأسهم السعودية أمس تحت ضغوط الأداء السلبي للأسواق الأمريكية لكنها تمكنت في الأخير من سلوك الطريق الأخضر بقوة والصعود فوق مستوى 4700 نقطة مستفيدة من الاتجاه الايجابي الذي سلكته بعض الأسواق العالمية لمحاولة تعويض الخسائر وإيقاف مسلسل الهبوط. و قبل الإقفال بأكثر من ساعة انتقل المتداولون سريعا من مربع البيع إلى مربع الشراء، ليرتفع المؤشر نحو 84 نقطة بنسبة 1.81 %، وصولا إلى 4773 نقطة ، مع الإشارة إلى أن المؤشر منخفض حاليا بنسبة 0.60 % أي ما يعادل 29 نقطة مقارنة بمستواه في بداية العام الحالي والبالغ 4802 نقطة. وبانتهاء تداول أمس يكون السوق قد تراجع في الأسبوع الحالي بنسبة 1.5 % تعادل 74 نقطة ، والجزء الأكبر حدث يوم الثلاثاء عندما هبط المؤشر نحو 205 نقاط بنسبة 4.1%. وتعرضت أسواق الأسهم العالمية في الأيام الماضية لتراجعات حادة نتيجة المخاوف من انعكاسات الركود الاقتصادي العالمي وضعف ثقة المتعاملين في أداء الشركات والأسواق في ظل الانخفاضات المتواصلة وعدم قدرة الأسواق على استعادة عافيتها. وبدأت السوق تداولاتها على أداء هزيل واستمر في الانخفاض في معظم فترات التداول ،مع انحسار السيولة بسبب انسحاب المتعاملين من التداول على أمل ظهور مؤشرات جديدة تساعد السوق على التماسك . ولم يتغير نمط التداول في الأيام الماضية والمتعلق باختيار قائمة من شركات المضاربة لرفعها وتم أمس تحريك أسهم عدد من الشركات بصورة قوية في مقدمتها اسيج والصادرات وسايكو والاهلية والاحساء بنسبة 10% وبطلبات دون عروض لغالبيتها. ومن ابرز ارتفاعات السوق صعود أسهم شركة الخليج للتدريب والتعليم متفاعلة مع توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بمقدار 75 هللة وتوزيع أسهم مجانية بواقع سهم واحد لكل سهمين وبالنسبة للاسواق الخليجية فقد تحركت في اتجاهات متباينة فقد هبط سوق الدوحة دون مستوى الخمسة آلاف نقطة بنسبة 4.18% وصولا الى مستوى 4934.6 نقطة ، وتراجع سوق مسقط الى مستوى 4918.24 نقطة بنسبة 0.62% ، كما انخفض سوق البحرين بنسبة 0.03% وصولا الى مستوى 1607.4 نقاط. في حين ارتفع سوق دبي بنسبة 1.81% إلى مستوى 1519.4 نقطة، وارتفع سوق الكويت بنسبة طفيفة تبلغ 0.17% وصولا إلى مستوى 6621.9 نقطة ، كما ارتفع سوق أبوظبي بنسبة 0.10% إلى مستوى 2203.28 نقاط .