تصدر الكاتب علي الدرورة قائمة المؤلفين في محافظة القطيف عبر تأليف 13 كتابا في غير مجال ثقافي من أصل 181 مؤلف أصدروا العام الماضي (2008)، وجاء الشيخ حسن الصفار ثانيا ب11 كتابا في مختلف الفروع الدينية والثقافية. ورصد الباحث عباس الشبركة في دراسة لحركة التأليف 181 كتابا، توزعت على 25 فرعا من فروع المعرفة، واحتلت الكتب الدينية النسبة الأعلى، إذ بلغت 35 في المئة، فيما بلغت الثقافة العامة 18 في المائة، أما الشعر، فجاء ثالثا بنسبة 12 في المئة. إلى ذلك رأى مثقفون أن حجم التأليف السنوي في محافظة القطيف يبشر في شكل لا يحمل اللبس بالحالة المزدهرة التي تعيشها المحافظة ثقافيا، ما يستوجب الانتباه لها، وبخاصة بعد التغيير الوزاري الذي طرأ على وزارة الثقافة، إذ وضع على رأسها الوزير الجديد عبدالعزيز خوجة المعروف بانفتاحه الثقافي، حسب الكاتب عبدالباري الدخيل الذي تابع بقوله: «إن تقليص المقص (الرقيب) سيساهم في ازدهار الحركة الثقافية أكثر»، مشيرا إلى أن عهد الوزير السابق إياد مدني كان به نوعا من الانفتاح الذي أدى لخروج كمية من الكتب القيمة. وعن حركة التأليف قال الدخيل: «إن أهم سبب لزيادة حجم التأليف في القطيف يعود لخروج المؤلف نفسه من قوقعة التردد الخاص بالنشر، فالكثير من الكتاب تجاوز هذه الناحية، كما أن الكاتب المتردد كانت لديه أفكار جميلة قرر أن يطبعها في شكل كتاب، ما أسهم في تنشيط الحركة الثقافية في المنطقة». من جانب آخر أشاد معد الدراسة الشبركة الذي خصص مكتبة كاملة لإنتاجات المحافظة، بلغت 2500 عنوان بالجهات التي ساهمت في نشر الثقافة، وهي مؤسسات تبنت كتبا رأت أنها تفيد المجتمع في شكل عام، كما تمنى على وزير الثقافة الجديد أن يساهم في رفع سقف الحرية، الأمر المنعكس على حركة التأليف في البلاد، وهو ما اتفق فيه مع الدخيل الذي رأى أن الكتاب يواجه عقبات تحد من ظهوره، منها أنه يبقى نحو 3 أشهر في فرع وزارة الإعلام، ثم يأتي رفض تصريحه، ما يضطر المؤلف لطباعته في الخارج، وإدخاله بعد ذلك بطرق خاصة ومكلفة له، منتقدا التعاملات التي وصفها ب«السوقية» والتي يمارسها بعض موظفي الإعلام في الجمارك، وقال: «إن الموظف يتعامل مع مثقف محترم، وليس مع شخص يهرب المخدرات لا سمح الله». في إشارة منه لضرورة حل هذه الإشكالات التي تحد من انتشار الثقافة التي تهدف وزارة الثقافة لنشرها. يشار إلى أن الدراسة أوضحت أن الكتب المطبوعة خلال العام الماضي ضمت دولا عدة، منها السعودية (القطيف، الدمام، الرياض)، ولبنان، وسورية، والبحرين، كما أوضحت أن 18 كتابا طبع طبعة، وثلاثة كتب طبعة ثالثة، وكتابا طبعة ثامنة، وكتابا طبعة عاشرة.