انخفض مؤشر الأسهم في أول تداولات هذا الأسبوع بواقع 45نقطة تعادل نسبة 0.52% ليصل إلى 8741نقطة. وجاء هذا التراجع لعدة أسباب أولها حدوث جني للأرباح على أسهم البنوك التي سجلت أسعاراً قياسية خلال الأسبوع الماضي إضافة إلى مخاوف بعض المتداولين بتأثر السوق بالاكتتاب في أسهم بنك البلاد الذي سينطلق غداً وهو أكبر اكتتاب تشهده السوق السعودية ويتوقع أن يشارك فيه عدد كبير من المواطنين يفوق الستة ملايين مواطن. وزاد من تراجع المؤشر السلوك النزولي الذي شهده سهما سابك والاتصالات وقد تدنت سابك إلى 1170ريالاً في حين سجلت الاتصالات أدنى نقطة بيع بسعر 616.75ريالاً. وخالفت عدة شركات الاتجاه النزولي للسوق وسجلت صعوداً قوياً في مقدمتها أسهم شركة زجاج التي سجلت أعلى نقطة شراء بسعر 173ريالاً ومن المتوقع أن تعلن الشركة قريباً عن فتح باب الترشيح لانتخابات أعضاء مجلس الإدارة في دورته القادمة. وبخصوص تأثير الاكتتاب في بنك البلاد فيفترض عدم حدوث أي تأثير خاصة أن الاكتتاب ستتم تغطيته عدة مرات ومن عموم المواطنين أي من السيولة خارج السوق وسيكتتب الجميع بالحد الأدنى لكل مكتتب وهو عشرة أسهم حيث لن يكون هناك جدوى للاكتتاب بالحدود العليا نتيجة التغطية غير المسبوقة التي سيحظى بها هذا البنك وقلة تخصيص الأسهم. ومن أصل أسهم 74بنكاً وشركة تم تداولها ارتفعت أسعار 25شركة في حين تراجعت أسعار 48شركة. ويعتبر أداء القطاع الزراعي من أفضل القطاعات وتصدرت ارتفاعاته شركة بيشة بنسبة 6.3% وصولاً إلى 147ريالاً ثم حائل بنسبة 4%. ويُعد التراجع الذي حدث أمس خاصة لأسهم بعض البنوك والاتصالات تراجعاً طبيعياً وهو يعقب في العادة الارتفاعات المتواصلة التي تسجلها بعض الأسهم وهو ما حدث خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.6%. وشهد السوق تداول 16.1مليون سهم تصل قيمتها إلى 3.9مليار ريال موزعة على أكثر من 51.4ألف صفقة. وبخصوص مؤشرات السوق فقد سجل مؤشر قطاع الاتصالات أكبر تراجع بنسبة 0.93% وفي الاتجاه المقابل استحوذ القطاع الصناعي على أكبر كمية تداول بلغت 7.2ملايين سهم تصل قيمتها إلى 1.8مليار ريال. وسجل سهم شركة الأحساء أكبر كمية تداول في السوق بلغت 2.1مليون سهم وارتفع سعره بنسبة 2.5% ليغلق بسعر 169ريالاً.