قال اشخاص على اطلاع بصفقة التعويضات التي وافقت ليبيا على تقديمها لضحايا حادث اسقاط طائرة ركاب فوق لوكربي ان ليبيا رفضت تمديد الموعد النهائي للصفقة في محاولة محتملة للضغط على واشنطن لرفع اسمها من القائمة الامريكية للدول التي ترعى الارهاب. ووافقت ليبيا على دفع ما يصل الى عشرة ملايين دولار على مراحل لكل عائلة من عائلات 270 شخصا قتلوا لدى تفجير الرحلة رقم 103 لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر/كانون الاول عام 1988 على ان يتم دفع اخر مليوني دولار عند رفع اسم ليبيا من قائمة الارهاب. وقال محام عن العائلات ومسؤولان امريكيان ووالد احد الضحايا ان ليبيا امتنعت عن تمديد الاتفاقية. وانتهت الاتفاقية يوم الخميس بعد ان تم تمديدها سبع مرات بسبب رغبة طرابلس في الحفاظ على تحسن العلاقات مع واشنطن وتجنب اغضاب العائلات . وتحسنت العلاقات الامريكية الليبية بشكل كبير على مدى العامين والنصف الماضيين بسبب قرارات ليبيا في عام 2003 بقبول المسؤولية عن تفجير طائرة لوكربي والتخلي عن اسلحة الدمار الشامل. واشار مسؤول امريكي الى ان ليبيا ربما تحاول الان جعل عائلات الضحايا يضغطون على الولاياتالمتحدة لرفع اسمها من قائمة الارهاب ولكن ذلك لن يجدي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «سنقرر ذلك على اساس السياسة. «ليس لدي علم بأي محاولة في المستقبل القريب لرفعها من قائمة الارهاب.(العائلات) تفهم ان هذا لابد وان يكون قرارا سياسيا. انهم لا يضغطون علينا.» وقال جيم كريندلر وهو محام يمثل كثيرا من عائلات الضحايا انه واثق من ان هذا الامر سيسوى وسيتم دفع الاموال للعائلات. وعلى الرغم من قوله انه لا يعرف ما دفع الليبيين الى السماح بانتهاء الاتفاقية قال ان بعض المسؤولين الليبيين كانوا قد اعربوا عن املهم بان يكون بلدهم قد رفع بحلول ذلك الوقت من قائمة الارهاب الامريكية التي تفرض عددا من العقوبات الامريكية. وقال «اعتقد انهم كانوا يعتقدون ان الامور ستحدث بشكل اسرع. مازلت اعتقد انه بنهاية اليوم ستحصل العائلات على العشرة ملايين دولار.» وبموجب الاتفاقية دفعت اربعة ملايين دولار لكل من هذه العائلات بعد رفع عقوبات الاممالمتحدة في سبتمبر ايلول عام 2003 ودفعت اربعة ملايين دولار اخرى بعد الغاء العقوبات التجارية الامريكية بعد عام. وكان من المقرر دفع المليوني دولار المتبقية عند رفع اسم ليبيا من القائمة الامريكية للارهاب وهو ما لم يحدث والمرهون بتصميم امريكي بان طرابلس توقفت عن رعاية الارهاب. وبموجب الاتفاقية وضعت ليبيا 2,7 مليار دولار في حساب معلق في البنك الدولي للتسويات كي يتم دفعها على دفعات. وابدى مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه تفاؤلا قائلا ان ليبيا طلبت نقل المبلغ المتبقي من الحساب المعلق الى حساب ليبي في بنك التسويات «لمدة 30 يوما لمعرفة ما اذا كان من الممكن تسوية القضايا بين الطرفين بما يسمح باعادة تفعيل الحساب المعلق .»