جميلة هياش ولؤي صبحي اسمان لطفلين هما من ضحايا العدوان الهمجي على غزة كان مشهداً مؤثراً الطفل الأول اصبح أعمى بدون ذنب وآخر لطفلة حلمت أن تكون صحفية لتعرف ما يدور خلف الكواليس لكن المجرم أبى ألا ان يسلبها رجليها لتمضي بقية حياتها تعاني كما يعاني الكثير من أقرانها بدون ذنب في مشهد مأساوي لن تنساه الذاكرة. لم يكن ليمر ذلك المشهد القاسي دون أن يبلسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جراح الطفلين اللذين التحقا بإخوان لهما كان ملك الإنسانية قد تكفل بعلاجهم من أنحاء كثيرة في هذا العالم دون النظر لجنسهم أو عرقهم أو دينهم. المشهد المؤثر كان سبباً لمداخلة وزير الصحة الدكتور حمد المانع في قناة الجزيرة التي بثت تقريراً عن جرحى غزة والمداخلة كانت ليعلن من خلالها ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنقل الطفلين الى مستشفيات المملكة. المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أكد ل"الرياض" ان الطائرة ستصل اليوم (أمس) وعلى متنها الطفلة جميلة هياش التي تم اتخاذ كامل الاجراءات لتتلقى علاجها في مستشفى التأهيل الطبي في مدينة الملك فهد الطبية، اما الطفل لؤي صبحي الذي فقد بصره سيصل للمملكة وسيعالج في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.