أقيمت أمس جلسة الحوار المهني حول (دور وسائل الاعلام في دعم حوار الديانات) ضمن جلسات الدورة العادية الثامنة والعشرين للجمعية العامة لاتحاد اذاعات الدول العربية والمنعقدة بفندق الانتركونتننتال بجدة. وتضمنت محاور الجلسة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين اتباع الاديان وأهميتها خاصة بعد قبولها وتأييدها من قبل العالم الاسلامي واتباع الاديان في مدريد ومن ثم تبني الاممالمتحدة لها واهمية دعم ونشر وسائل الاعلام المختلفة للقواسم المشتركة بين الاديان وما يؤدي له ذلك من تقارب اتباع هذه الاديان والتأكيد في وسائل الاعلام على أن الاسلام هو دين حوار وتسامح وتعايش وكيفية تهميش الخطابات والاراء الاستعبادية والمتطرفة التي لا تدعو للحوار. واشتملت محاورها كذلك على عرض نماذج لبرامج واساليب دعوية تؤكد على التعايش والحوار واقتراح برامج جديدة تدعم هذا التوجه والآليات المطلوبة لتثقيف المشاهد والمستمع العربي بأهمية احترام عقائد الاخرين والحوار والجدال معهم بالتي هي احسن وان هذا الاحترام المتبادل لايعني تبنى هذه العقائد او القبول بها. وفي بداية الجلسة التي ادارها وكيل وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور ابو بكر باقادر تحدث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين عن الحوار بين أتباع الديانات واكد على ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لهذا الحوار والعناية به ليست بمستغربة عليه (حفظه الله) خاصة وان الحوار يعتبر من صميم ثقافة المسلمين ومن صميم دينهم. واشار الحصين الى ان فكرة الحوار بدأت بانشاء مركز للحوار الوطني في المملكة العربية السعودية وظهور نتائجه على ارض الواقع في المجتمع السعودي وهو ما ساهم في نقل هذه الفكرة الى العالم ليصبح حوارا بين اتباع الاديان. ثم تحدث الامين العام لمجمع الفقه الاسلامي الدولي الدكتور عبدالسلام داود العبادي الذي اعتبر الحوار بين اتباع الاديان دعوة لتصحيح صورة الدين الاسلامي الحنيف على مستوى العالم لمن يجهلون حقائقه والتصدي لمحاولة تشويهها. وافاد بان الدعوة للحوار والجلوس مع الاخر والبحث عن صيغ للتفاهم والتعاون لتحقيق ماهو خير للانسانية هو جوهر هذه الدعوة التي صدرت من مكةالمكرمة وتبنتها الامة الاسلامية باجماع علمائها وركز عليها مؤتمر مكة وقدم تأصيلا شرعيا متميزا لهذه الدعوة من خلال البحوث التي قدمت والبيانات التي صدرت والقرارات التي اتخذت التي رأت ان مبدأ الحوار مع الاخر والجلوس معه بهدف خير الانسانية هو ما يسعى اليه الدين الاسلامي ويحرص عليه.