كشف نائب رئيس أول مدير الخدمات المصرفية للأفراد في بنك الرياض رياض الزهراني، عن وجود عمليات احتيال تمارس ضد مستخدمي بطاقات الائتمان، مشيراً إلى ذلك كبد كثير من المستفيدين من خدماتها خسائر كبيرة . وأكد ل" الرياض " خلال مؤتمر صحافي عقدة أمس إن الاحتيال لم يفرق بين دولة وأخرى ، مؤكداً إن عمليات اختراق بطاقات الائتمان بدأت في بريطانيا وانتقلت إلى دول شرق آسيوية وعربية بعد تطوير آلية الشريط الممغنط والذي لا يمكن اختراقه بسبب وجود الرقم السري الخاص بالعميل. وأضاف إن عدم وجود رقم سري لهذه البطاقات عند الشراء سهل على اللصوص نسخ المعلومات الموجودة في شريط المعلومات الخاص بكل عميل سواء في حال ضياع البطاقة أو عند مايغفل العميل لأي سبب كان. وتابع قائلاً إن بنك الرياض بعدما وجد في هذه التقنية حماية لعملائه سواء في الداخل والخارج كان السباق في تطوير البنية التحتية التي تمكن مستخدميها من الاستفادة منها في الداخل وخارج المملكة، مشيراً إلى بنكه كانت له الريادة في استخدام هذه التقنية وغيرها من التقنيات المصرفية. وبين الزهراني أن البطاقة الذكية التي ينفرد بإصدارها محلياً بنك تحول دون استغلالها من قبل المحتالين عن طريق نسخ معلومات الشريط الذي يحوي معلومات العميل ، مؤكداً البنك سيحافظ على حقوق العميل حتى في خارج المملكة، بل إنه في حال تم التحايل عليه في الخارج يمكن له التواصل مع البنك من البلد المتواجد فيها ويتم إيصال له بطاقة جديدة إذا تعرض لأي طارئ كان. وقال الزاهراني: إن بطاقة الائتمان تعتمد لنجاح العملية المصرفية على الرقم السري، والتي تحتوي على شريحة مدمجة بها، لتؤدي عمليات تشفير حسابية، كما تُخزن معلومات إضافية عن حساب العميل، إضافة إلى المميزات الأخرى، من خلال التسهيلات التي يحصل عليها حامل البطاقة الائتمانية الصادرة من بنك الرياض، والتي تقدم بالاتفاق مع أغلب مراكز التسوق العالمية، وخدمات السفر، إضافة للتأمين على خدمات التسوق من الانترنت. وأضاف أن بنك الرياض يسعى من خلال طرحه للبطاقة الذكية، إلى توفير الحماية من خطر المحتالين، وبحثهم المتواصل عن طرق جديدة لتزوير البطاقات الممغنطة، حيث يتم إرسال معلومات عبر الشبكة للتحقق من صحة البطاقة تختلف في كل عملية، مما يجعل عملية تزويرها في غاية الصعوبة، وبما أن التعامل مع هذه البطاقة يتطلب إدخال رقم التعريف الشخصي للعميل (الرقم السري للعمليات) بدلاً من التوقيع على إيصال الشراء لتسهيل عملية الدفع، وقد تمت تطوير جميع أجهزة الصراف الآلي وأغلب أجهزة نقاط البيع الخاصة ببنك الرياض لتقبل البطاقات الذكية. وعن إمكانية الحصول على البطاقة من غير عملاء بنك الرياض أكد أن البنك يستوعب عدداً غير محدود الذين يمكن لهم الاستفادة من هذه البطاقة ، مشيراً إلى أنه سباق في الاهتمام الدائم تمكين الجميع من أحدث التقنيات من أجل تسهيل حياة عملائه الحاليين والجدد. إلى ذلك أطلق بنك الرياض بطاقة ائتمان برقم سري، لعملاء بنك الرياض بديلاً عن بطاقات الائتمان التي تعمل على آلية الشريط الممغنط ( بطاقات فيزا وماستركارد)، وهي أول بطاقة من نوعها في السوق المحلي، والتي توفر الحماية والأمان من التزوير وعمليات الاحتيال التي يمكن أن تتعرض لها البطاقات الحالية الممغنطة، حيث إن عدم استعمال الرقم السري الصحيح الخاص بالبطاقة سيلغي العملية. وحسب بنك الرياض فإن بطاقة الائتمان بالرقم السري "chip card"، تحتوي العديد من المميزات لحامليها من عملاء البنك، ومن أهمها توفير الحماية من الاحتيال والتزوير، التي قد تتعرض لها بطاقات الائتمان من فيزا وماسترد كارد الممغنطة. إضافة إلى استخدام رقم سري لتنفيذ عمليات المشتريات من كافة متاجر البيع التي لديها اجهزة نقاط بيع. يشار إلى أن هذا الإنجاز التقني من بنك الرياض يثبت مدى حرص البنك على توظيف التقنية المتطورة في خدمة الائتمان والحماية لعملائه، ويعكس مدى حرص البنك على تلبية متطلبات عملائه وتقديره لهم.