تواصلت امس الاحد فعاليات دورة مهارات التعامل مع وسائل الاعلام التي تنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع برنامج د. ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات بجامعة الملك سعود للمتحدثين الاعلاميين بادارات مكافحة المخدرات بمناطق المملكة وقدم الزميل الدكتور عبدالمحسن الداود نائب رئيس التحرير محاضرة عن دور وسائل الإعلام في معالجة قضايا المخدرات وفي بداية المحاضرة رحب الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز الشهري بالدكتور الداود وأثنى على تعاون "الرياض" في التوعية عن المخدرات ومن ذلك اعداد التقارير والتحقيقات الصحفية التوعوية وتخصيص صفحة اسبوعية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات للتوعية والتثقيف. واستهل بعدها الدكتور الداود محاضرته بتقديم خلاصة تجربته في العمل الاعلامي ومناقشة القضايا الأمنية وأشار الى ان الصحف كانت تعاني سابقاً من عدم توفر المعلومات في القضايا الأمنية وكانت حالة عدم التوافق بين الصحفي والمصدر الأمني واضحة وهو ما يجعل الجو متاحا للكثير من الشائعات في القضايا الأمنية. واستعرض د. الداود مراحل العمل الاعلامي الأمني وتجارب الناطقين الاعلاميين في الادارات الأمنية وجوانب القصور في تعامل بعض الاعلاميين مع ما يصلهم من اخبار أمنية ومعاناة الصحفيين من عدم تفهم بعض الناطقين الأمنيين لدورهم مؤكدا على حساسية العمل الإعلامي الأمني. ونصح نائب رئيس التحرير في محاضرته الناطقين الإعلاميين ببناء علاقة ثقة بين المتحدث الامني والمحرر الصحفي والتواصل مع المسؤولين بالصحف من رؤساء تحرير ونواب الرؤساء ومديري التحرير. واختتم الدكتور عبدالمحسن الداود محاضرته بالتأكيد على أن مكافحة المخدرات هي مسؤولية كافة افراد ومؤسسات المجتمع. وقد شهدت المحاضرة العديد من النقاشات والمداخلات من المتحدثين الامنيين. وفي المحاضرة التي سبقتها تحدث اللواء الدكتور صالح المالك عن الاعلام الأمني الأسس والمفاهيم وأشار الى العلاقة بين وسائل الاعلام والامن كما تطرق الى نظرة الاعلاميين لرجال الأمن ونظرة المتحدثين الاعلاميين بالامن الى الاعلاميين. وقال الدكتور المالك لابد من الاعتراف بأن مشكلة امنية حتى يتم التغلب عليها عبر وسائل عدة ومنها التعاون مع وسائل الاعلام. وأوضح خلال محاضرته بعض المصاعب التي تواجه المتحدثين الاعلاميين ومنها ندرة المعلومات والطابع الرسمي للبيانات الصحفية وعدم وجود الكادر البشري الاعلامي الأمني ومحدودية الامكانيات المالية والفنية وتواضع المواد التوعوية وقلة البحوث والدراسات.