كانت السبعينية راجو ديفي تبتسم مبتهجة يعلو الفخار محياها وهي ترنو إلى وليدتها نافين لوهان التي أنجبتها بعد أن طعنت في السن وفاض بها إناء العمر - معربة عن أملها في أن تنجب المزيد من الأطفال لزوجها الذي يعمل مزارعاً ويقيم في هاريانا بالهند - ذلك أن راجو أصبحت أماً لأول مرة في اليوم الثامن والعشرين من شهر نوفمبر لعام 2008م إثر ولادة قيصرية. وقد تحدثت في هذا الخصوص فقالت: "إن من المدهش أنني أخيراً أصبحت أماً وأنجبت بعد طول انتظار. والآن أود أن أصبح أماً لمولود ذكر كذلك". وتقول راجو وزوجها بالا رام البالغ من العمر 72عاماً إنهما طفقا يطرقان كل الأبواب طلباً للإنجاب واستمرت مساعيهما في هذا الصدد متواصلة منذ زواجهما في عام 1943م. وأردفت بقولها: "لطالما تمنينا الإنجاب وظللنا نحلم به ملتمسين شتى السبل المتاحة أمامنا. إننا نشكر الأطباء الذين حولوا حلمنا إلى حقيقة ونقلوه من تخوم المستحيل إلى دائرة الإمكان". أما زوجها بالا الذي أصبح أباً لأول مرة في حياته، فهو لا يقل عن زوجته شغفاً بالأطفال كما أنه أبدى حرصه على السعي لإنجاب المزيد منهم. وقد أكد على هذا المعنى قائلاً: "أخيراً أصبح لدينا من يرث المزرعة بعد مماتنا وربما يفلح الأطباء مستقبلاً في تمكيننننا من إنجاب ابن". وكانت راجو البالغة من العمر 70عاماً وزوجها بالا قد استخدما بويضة متبرع بها بعد تخصيبها بسائل بالا وزرعها في رحم زوجته راجو التي أصبحت حبلى بعد المحاولة الثانية للاستعانة بمعطيات التقنية الإنجابية وأطفال الأنابيب (IVF). وكان بالا قد رهن إنتاج مزرعته من محصول الأرز والخيزران للعام القادم كما أنه اقترض مبلغاً من المال بسعر فائدة مرتفع لكي يتمكن من تغطية تكاليف العلاج التي بلغت ما يعادل ألفي جنيه استرليني. أما الدكتور أنوراغ بيشنوي اختصاصي التقنية الإنجابية فقد تحدث معلقاً على ما حدث فقال: "لم تكن هنالك أي مخاطر تتهدد حياتها. فنحن لا نعالج المريضات اللاتي لا يبدو أنهن لائقات طبياً وبمقدورهن حمل الجنين في أرحامهن حتى لحظة ولادته الطبيعية". وأردف يقول: "إن راجو لا تسعى إلى قتل نفسها عمداً وسوف تحاول إنجاب ولد في غضون عامين وقد وافقت على الإشراف على حالتها".