ألملم حروفي المنتثرة هنا وهناك، وأغوص في بحر الذكريات لعلي أتذكر من لي بعدك من خلان أو أحباب، لعلي أذرف من عيني التي رأت الحب بمنظار آخر دموعاً حارة لا تكفيها أنهار ولا بحيرات. لعلي أحرق أوراقي الممتلئة بخطوط وكلمات تحمل في طياتها أجمل العبارات.. ولعلي أكسر قلمي الشاعر وأفرغ منه دموعي التي كتبت باسمها منذ سنوات.. ولعلي أجعل عواطفي الجياشة صخرة لا تحركها العواصف ولا النسمات.. ولعلي أنكر ما يجول في خاطري من أحداث وطرائف وحكايات، ولعلي لن أستطيع النطق بأبسط وأسهل الكلمات، ولا أحس بما يحدث من حولي ولا أشعر بالمخلوقات. هل تعرف متى حبيبي؟ عندما أدرك أنني وللمرة الثانية أخطأت الاختيار وأنني أحببت بلحظات..