في الوقت الذي تكرس فيه المملكة كل جهدها في رفع الضيم عن الشعب الفلسطيني والشد من أزره بكل الوسائل.. إلا أن ثمة من رأى في تعاطف الشعب السعودي فرصة للتكسب غير المشروع. وعلى هذا الأساس تفشت في شوارع مدينة حائل خلال الأسبوعين الماضيين ظاهرة تسول من نوع جديد تستخدمها وافدات غير مألوفات لاستمالة واستدرار عطف المواطنين بحجج واهية. هذه الحالة لم تظهر إلا عقب نشوب أزمة حرب غزة الحالية.. حيث شوهدت منذ اليوم الأول للهجوم الوحشي على القطاع.. نساء وأطفال من جنسيات عربية تجوب الشوارع في حائل وتدعي أنها من الجالية الفلسطينية.. وتتذرع بأنها في أمس الحاجة إلى المال لشراء كساء ودواء لأطفالها!! وقد قوبلت هذه الحيل في كثير من الأحيان باستجابة المواطنين لهذه الدعاوى تعاطفا مع الوضع الإنساني المؤلم الذي يقاسيه أبناء الشعب الفلسطيني الجريح في قطاع غزة.. وفي غفلة عين الرقيب ترى مشاهد تسول هؤلاء النسوة والأطفال التي باتت مألوفة في شوارع مدينة حائل على نحو آثار حفيظة العامة من ترك فتيات واطفال بعمر الزهور يمتهن هذه الوسيلة الرخيصة في جمع المال والتذرع بحاجتهم كشعب فلسطيني للمساعدة.. في الوقت الذي مدت فيه حكومة المملكة جسرا جويا لإغاثة الأشقاء في فلسطين.. وحشدت طاقاتها لإيصال المساعدات الإنسانية التي تبرع بها الشعب السعودي.. عبر طرق رسمية موثقة ومأمونة. ومع كل هذه الجهود المضنية فإن ثمة من يستدرج عاطفة المواطن السعودي الجياشة وغيرته على شركاء الدين والدم للتكسب غير المشروع على أشلاء ودماء قتلى وجرحى غزة بطريقة مستفزة لمشاعر المواطن السعودي.