نظمت اللجنة المنبرية في نادي حائل الأدبي مؤخرا أمسية قصصية للقاصين الأستاذ العباس معافا، والأستاذ سليمان الطويهر في القاعة الثقافية بمقر النادي، وأدار الأمسية القاص الأستاذ جارالله العميم. وقدم القاص العباس نصوصا قصصية بالتناوب مع مشاركه في الأمسية الطويهر، ومنها "بكاء" و"لذة" و"مفقود" و"مكاشفة" و"مجموعة فلاشات"، فيما قدم الطويهر عدة نصوص منها: "الغرفة الملعونة" و"ضجر" و"أحاديث يوم العيد" و"وحيدان" وعدة نصوص قصيرة جدا. وقال القاص العباس معافا في رد على سؤال حول الإغراق في الخصوصية المناطقية: إن التفاصيل في القصص تخلف من قاص لآخر، والفكرة التي تبنى عليها القصة مشاعة ولا حدود لها، وقال القاص سليمان الطويهر: مستشهدا بالروائي والقاص نجيب محفوظ الذي لم يشتهر إلا بعد أن أوغل بتفاصيل المجتمع المصري على حد قوله. وعلق العباس معافا على سؤال حول التزام الأديب بالتوجيه الأخلاقي والديني، بقوله: إن المبدع ليس داعية وإنه ينقل الواقع بكل صوره وليس عليه أن يمارس دورا لا يتقنه ولا أن يكون وصيا على الناس أو منظرا، فيما رأى الطويهر أن القصة تكتب لعرض خلل في المجتمع، ويعرض القاص من خلالها ما يدعو للتمسك بالأخلاقيات. وقال أستاذ الأدب والنقد بجامعة حائل الدكتور علي عبدالوهاب إن المشهد السردي في القصة القصيرة لايزال متوهجا ومتعددا في أشكاله وألوانه، مؤكدا على أن القصة القصيرة العربية أصبحت نسقا في المشهد الثقافي، وأضاف الدكتور علي إلى أن القاص معافا غاص في أعماق المجتمع، وقدم نقدا للبطل العربي، وبحث عن كينونة الشخصية العربية.