ذكرت وسائل الاعلام المحلية يوم الاربعاء ان امرأة شابة في بابوا غينيا الجديدة ربطت الى سارية وهي عارية وجلدت ثم احرقت حتى الموت فيما تخشى السلطات ان يكون قتلا اخر بسبب اعمال السحر في الغابات الداخلية للبلاد. ولا يزال السحر الاسود يمارس في هضاب بابوا غينيا الجديدة وتقتل النساء عادة بسبب العلاقة خارج إطار الزواج او لاتهامهن بممارسة السحر او بسبب القاء اللوم عليهن في نشر فيروس "الايدز". وقال شهود لصحيفة ذا بوست كوريير ان المرأة التي تراوح عمرها بين 16و 20عاما جردت من ملابسها وعصبت عيناها وقيدت ثم ربطت الى سارية يوم الثلاثاء. وقالت الشاهدة جيسي جيمس للصحيفة "الفتاة جردت من ملابسها ولم تستطع الصراخ لطلب المساعدة او المقاومة حيث قيدت باحكام وكمم فمها". واضافت ان اطارات شاحنات واخشاب وضعت حول الفتاة بعد ذلك وسكب البنزين على الاطارات والخشب واضرمت النيران. وقال سيمون كاوبا رئيس شرطة الهضاب "لا اعرف الكلمات الصحيحة لوصف هذا ولكنه عمل بربري. هل يمكن ان تجد كلمات أفضل لوصف مثل هذه الافعال التي انتشرت هنا؟" . وأدان المقال الافتتاحي لصحيفة ذا بوست كوريير عملية القتل وقال ان هستيريا بابوا غينيا الجديدة بشأن السحر الأسود تخلق مناخا مشابها للمحاكمات التي اجريت في امريكا في القرن السابع عشر. ومضت الافتتاحية تقول "السحر الأسود من اصعب الجرائم التي يصعب اثباتها. خلال محاكمات الساحرات في امريكا منذ مئات السنين غلبت الهستيريا وارتكبت افعال فظيعة غير عادلة. الناس كانت تحرق على وتد. ونحن نفعل الشئ نفسه الآن".