رتل شجونك يا محزون منفردا واصدح بآه عن الأنظار مبتعدا خيم هنالك حيث الصمت محتفظ بالسر واشك بهم بات متقدا أنا الغريب رحى الترحال تعركني والعمر يرجف بالاحزان مرتعدا أمربين ثقوب الليل ابحث عن ذات تضيع خطاها في سراب مدى وفي محيط دموعي أبحرت سفني الى المرافئ حيث الحب قد ولدا وما جنيت من الدنيا سوى نصبي في سلتي وجع التطواف قد كسدا سئمت أرقب وجه الوعد أرسمه تاريخ صبري لهذا الوعد قد نفدا والقلب فوق سوار الجرح منفطر يرنو لكوخ الهوى بالنبض مرتشدا واحسرة ليت سجني ضاق في املي لكن سجني فسيح النفي دون هدى فكيف تسقط نفسي في عميق اسى والروح تعرج شوقاً للسما صعدا؟! تعبت من سهري ليلي فيسكبني بكأس سهد وريدي فيه قد جمدا كأن ارضي ماعادت مكورة تسرمد الليل والاشراق قد فقدا صعدت لكنني اهوى الهبوط وهل تقوى الجوانح والتحليق صار سدى؟! فنسمة البحر ليست في الجبال ولا تهوى القلوب سوى اوطانها بلدا هذا أنا في شتات تائه سفري وبين جرح وجرح ارتجي ضمدا وفي ارتجاف حروفي نغمة صدحت بها انيني يدوي في المدى كمدا لكنني رغم آلام تطوقني يظل بحثي عن الاصباح مجتهدا فالفلك لم تك في الامواج مبحرة إلا بحمل ثقيل زادها جهدا فهل ستشرق شمس قبل مرتحلي برحلة ليس فيها عائد أبدا؟ ولي على مسجد لليل نافلة فيها ابتهال ينادي الواحد الاحدا