تذمر عدد من سكان حي اشبيليا (شرق الرياض) من تزايد السرقات وسطو "عصابات" على منازلهم، مطالبين شرطة الرياض تكثيف التواجد الأمني بالحي، وكذلك التفاعل مع البلاغات التي يقدمها السكان لقسم شرطة الحمراء، فقد لاحظ عدد من المقدمين لبلاغات السرقة عدم وجود التفاعل الكافي من قبل المسؤولين في القسم، وذلك نتيجة كثرة البلاغات الخاصة بحوادث السرقات كما ناشد سكان الحي الجهات الأمنية تكثيف جهودها للقضاء على هذه المشكلة التي تؤرق الاهالي يوميا وألحقت بهم خسائر مادية كبيرة جدا. "الرياض" التقت بعدد من سكان الحي، وتحدث في البداية، مدير احدى المدارس الحكومية، وقال ان منزله تعرض لسرقة من قبل اللصوص الذين قاموا باستخدام أدوات خاصة للدخول لغرفة النوم التي كانت تحتوي على عدد من المجوهرات بالاضافة لمبلغ مالي وقاموا بسرقتها، بعد ذلك توجهوا الى الملحق الخارجي وحاولوا سرقة التلفزيون (البلازما) ولكن لضيق الوقت ولثقله لم يستطيعوا الخروج به. واضاف لقد توجهت الى قسم شرطة الروضة الذي يبعد امتارا قليلة عن منزلي، ولكني تفاجأت بقولهم اذهب الى قسم شرطة الحمراء وهناك وجدت عددا من المواطنين التي تنوعت حوادث السرقة التي حصلت معهم فمنهم من سرق منزله او سيارته او تعرض لخطف جواله. كما تحدث ل (الرياض) الداعية المعروف طلال الدوسري وقال للأسف ظاهرة السرقة انتشرت بشكل كبيرفي الحي، وشهد عدد من المنازل لعملية سطو من قبل عصابات منظمة ومدربة بشكل كبير، فهي تراقب المنازل وتعرف من يدخل ومن يخرج منه مشيرا الى أنه يجب وضع حد لتلك التجاوزات والتقليل من آثارها. وأكد أحد المواطنين الذي تعرض ابنه لمحاولة الخطف مرتين ان ابنه يعيش حالة نفسية سيئة بسبب ما تعرض له وتساءل أين الدوريات الأمنية عن لصوص الليل والنهار الذين حاولوا ان يخطفوا فلذة كبدي وقال: انه للأسف لا يشاهد الدوريات الأمنية إلا في الطرق الرئيسة فقط، وللأسف حتى هذه الطرق لم تسلم المحلات التجارية فيها من السرقة، فهناك أكثر من صيدلية ومحل تجاري تعرض لعملية السطو في اوقات مختلفة، وكنت اتمنى أن أرى هؤلاء المجرمين في قبضة العدالة. من جانبه أبدى أحد سكان الحي استياءهم الشديد لتزايد حوادث سرقات المنازل بالحي، بالاضافة لخطف الجوالات والسطو على المحلات التجارية وقال إن المجرمين سرقوا عدة منازل في الحي، وذلك بسبب غياب الرقابة الأمنية مشيرا الى أن افراد العصابات لم يلقوا الجزاء الرادع لهم فمعظهم يدخلون السجن لمدة لا تتجاوز السنة بعد ذلك يخرجون بعفو رمضان ويعودون الى ممارسة السرقة وهكذا. أحد سكان الحي أكد ل "الرياض" ان هؤلاء اللصوص غالبيتهم من الشباب، ونظرا لعدم وجود العقوبة الرادعة بحقهم تمادوا في سرقاتهم. "الرياض" توقفت عند احدى الصيدليات وسألته عن السرقات في الحي وعن طريق المصادفة تفاجأنا ان الصيدلية تعرضت لسطو مسلح من قبل شاب يحمل مسدسا، وقال الصيدلي ل "الرياض" انه عند الساعة 11ليلا توقفت سيارة بالقرب من الصيدلية وترجل منها شاب ودخل يحمل مسدسا وهدد الصيدلي بالقتل اذا لم يعطه المبالغ الموجودة في الصيدلية وبعد ذلك قام اللص بحمل جهاز "الكاشير" بالكامل والخروج به من الصيدلية بكل ثقة، وعن وجود سرقات مماثلة في الحي أكد الصيدلي ان هناك عددا من المحلات في الحي تعرضت للسرقة، مشيرا الى أن الصيدلية التي يعمل بها والفرع الآخر في الحي سبق وان تعرض لسرقة أكثر من مرة.