مازال أهالي حي اليرموك بشرق الرياض يعانون من كثرة السرقات للمنازل والسيارات بوجود عدد من العصابات التي جعلت جميع سكان الحي يتخوفون على عائلاتهم وأملاكهم. ويطالب العديد من اهالي حي اليرموك شرطة منطقة الرياض بدراسة الوضع الأمني بالحي والقبض على مرتكبي هذه السرقات وإعادة ممتلكاتهم التي سرقت منهم. المواطن ذياب بن دبسان الحارثي أحد سكان حي اليرموك حضر ل«الرياض» برفقه ابنه سعد مؤكداً كثرة السرقات وتعرضه وجيرانه للعديد من حوادث السرقة. والتي كان آخرها ما حدث لابنه الأسبوع الماضي حينما تفاجأ ابنه سعد الذي يدرس بالجامعة اثناء خروجه من المنزل صباحاً بشخص ملثم كان يحاول الدخول للمنزل وكان يرتدي شماغاً وثوباً وهو طويل القامة وعندما حاول ابنه الاستفسار منه هرب فلحقه وكاد ان يمسك به إلا أن المجرم أشهر المسدس في وجهه واطلق عليه طلقتين كادت تودي بحياته لولا عناية الله. ويواصل الحارثي: جاءت بعدها سيارة من نوع كامري مظللة كلياً ومسرعة وركب بها المجرم ثم اطلق على ابني عدة رصاصات من أجل منعه من معرفة رقم اللوحة إلا أنه ولله الحمد تمكن من قراءة اللوحة واتصلت مباشرة بالدوريات الأمنية وابلغتهم وأعطيتهم مواصفات السيارة والموقع بدقة وبعد نصف ساعة وصلت إلى المنزل ولكن ابني ابلغني بأن الدوريات لم تصل وأنه شاهد سيارة العصابة وهي تتجول يميناً ويساراً في الحي بعد الحادثه فعاودت الاتصال اكثر من مرة وفي كل مرة كانوا يطلبون مني تسجيل بلاغ جديد أو مايسمى تحديث المعلومات وبعد ساعة كاملة حضرت دورية بها فرد واحد من أجل اخذ المعلومات فقط وطلب مني الانتقال معه لمركز شرطة الحمراء الذي لايبعد سوى كيلو مترات معدودة عن منزلي لفتح محضر تحقيق روتيني ثم جاءت بعدها بفترة البصمات من أجل معاينة الموقع. وبعد مراجعات عدة اتصلت بي الشرطة ليذكروا لي أنهم احضروا صاحب السيارة وطلبوا حضوري مع ابني للتعرف عليه. وهو الأمر الذي استغربته فكيف نتعرف عليه وهو وقت الجريمة كان ملثماً والجاني لم يكن سائق السيارة!!. ويضيف المواطن ذياب الحارثي: أصبحنا اكثر خوفاً على أهالينا بعد الحادثة ولولا أنني خسرت الكثير على بناء منزلي لانتقلت من هذا الحي خصوصاً والسرقات تكثر به والتفحيط والاعتداء على العمالة وأصحاب البقالات في ظل غياب الدوريات الأمنية رغم مطالباتنا الكثيرة. ولو كان بالحي دوريات أمنية ظاهرة أو متخفية لحضرت للموقع بعد البلاغ ولتمكنا من القبض على هذه العصابة ولكن أن تحضر دورية بها فرد واحد بعد ساعة من البلاغ فهذا امر مستغرب. «الرياض» زارت الحي والتقينا عدداً من الأهالي حيث وجدنا المواطن هلال الشيباني زائراً لأحد جيرانه ومؤكداً بأنه من ساكني الحي القدامى إلا أنه ترك الحي قبل فترة وانتقل لحي آخر بسبب كثرة السرقات التي حدثت له ولجيرانه حيث قامت عصابة بكسر باب شقته وسرقة مجوهرات ومبالغ مالية قبل سنة ولم يتم إلقاء القبض عليها حتى الآن. أما جاره فهد المناحي فيحدثه ممازحاً بأن حوادث السرقات اصبحت شيئاً عادياً لدى سكان الحي وليس أمراً مستغرباً. وفي شرق حي اليرموك يقول المواطن ثعيل المكاحلة: أنه يزور الحي بين فترة وأخرى لرؤية جيرانه بعد أن ترك الحي قبل عامين وكانت السرقات منتشرة به ويستغرب أن تستمر هذه العصابات بأفعالها حتى الآن. ويشير المواطن حنيف السبيعي: أن منزله تعرض للسرقة بالحي قبل عام وسرقت مجوهرات زوجته بعد كسر نوافذ المنزل ويطالب الجهات الأمنية بالقبض على هذه العصابات ويشير حنيف إلى أن العصابة لم يقبض عليها حتى الآن رغم مراجعاته المستمرة لمركز شرطة الحمراء ومتابعة أخبار القبض على العصابات بالحي التي تنتشر إلا أنه وجميع جيرانه الذين تعرضوا للسرقة لم يتم القبض على الجناة حتى الآن. ويوافقه الرأي المواطن عبدالله العتيبي الذي تعرضت بقالته للسرقة مرتين ولم يتم القبض على الجناة حتى الآن. والمواطن فلاح بن مسفر الذي سرقت سيارته أمام المنزل والمواطن محمد بن سحمان الذي يشير إلى تخوف الأهالي من كثرة السرقات وقلة تواجد الدوريات وعدم وجود تغطية أمنية كافية للحي. ويرى المواطنون ذياب بن مناحي السبيعي وخالد الحارثي وفهد الروقي وسعد الحارثي بأن شوارع التفحيط وسكن العمالة الاجنبية وعدم القبض على الجناة السابقين وغياب التواجد الأمني ساهم في تفشي هذه المشكلة مطالبين بحل عاجل لها حفاظاً على أرواح المواطنين والساكنين وأمنهم.