رفع مدافع المنتخب السعودي أسامة هوساوي راية التحدي قبل انطلاق بطولة الخليج ال 19لكرة القدم مؤكدا بأن "الأخضر" قادر على استعادة اللقب الذي خسره في البطولتين الماضيتين. ورفض صمام الدفاع السعودي ما يثار عن ضعف الدفاعات السعودية موضحا ان جميع خطوط "الأخضر" متوازنة. وأشار هوساوي في حواره مع "دنيا الرياضة" إلى أن الاستعدادات التي خاضها فريقه كانت كافية للوصول لأفضل جاهزية. وكشف المدافع السعودي عن التفاؤل الذي يكتنف اللاعبين وهم يدخلون البطولة بقيادة المدرب السعودي ناصر الجوهر واصفا الأخير بالربان الماهر. @ كيف ترى جاهزية المنتخب لخوض (خليجي19)؟ - نحن في أتم الجاهزية، فالمعسكر الذي دخلناه كان ناجحا في جميع جوانبه الفنية، والبدينة، وكذلك النفسية. @ تتحدث عن الناحية النفسية، فهل معنى ذلك أن الخسارة من البحرين والتعادل مع سوريا في المباراتين الوديتين لم يؤثرا عليكم؟ - أبدا، لأننا دخلنا المباراتين ونحن نعلم أن النتيجة ليست هي الهدف بقدر ما كنا نسعى لتطبيق ما يطلبه المدرب، ولو كنا نبحث عن الفوز لكنا لعبنا بطريقة مغايرة تماما. @ ثمة مخاوف لدى أنصار المنتخب من تكرار خسارة اللقب أسوة بالبطولتين الماضيتين؟ - بصراحة لا أجد مبررا لهذه المخاوف أبدا، لان المنتخب مكتمل العناصر ويدخل البطولة وهو جاهز تماما، لكن يبدو لي أن هذه الهواجس طبيعية لأن جماهيرنا حريصة على العودة بالكأس الذي خسرناه في المرتين السابقتين، لكنني أحب أن أطمئن جماهير المنتخب بأننا سنكون في مستوى تطلعاتهم. @ البعض يثير القلق تجاه دفاع المنتخب، فكيف ترى ذلك كونك احد ركائزه؟ - لا مبرر أبدا لهذا القلق، بل على العكس نحن بين تارة وأخرى نحصد الإشادة لوجود تجانس في خط الدفاع لاسيما في متوسط الدفاع. @ شكلت ثنائيا مع زميلك في الهلال والمنتخب ماجد المرشدي فكيف حدث ذلك بسرعة؟ - لوجود التفاهم بيننا، ولأننا نشعر أن كلانا يكمل الآخر، لأنه من الضروري أن يكون الانسجام بين قلبي الدفاع نفسيا قبل أن يكون فنيا، وبكل صراحة ماجد مدافع ينتظره مستقبل كبير، فهو يعمل على تطوير مستواه بشكل دائم. @ كان لك حضور مميز مع آنجوس في كأس آسيا الأخيرة، فهل سنرى اسامة هوساوي نجما في "خليجي 19". طموحي أكبر من ذلك المستوى، صحيح أنني حصدت الإشادة على مستواي في بطولة آسيا، لكنني لا أريد التوقف عند ذلك المستوى، وآمل أن يكون حضوري أفضل في (خليجي 19) ومع مدربنا والربان الماهر لسفينتنا ناصر الجوهر، الذي استفدت منه الكثير، من خلال توجيهاته الدائمة لي. @ هناك من يرى أن مجموعتكم هي الأصعب، بينما يرى آخرون أن المجموعة الأولى أصعب، فكيف ترى الأمر؟ - من وجهة نظري كلا المجموعتين صعبة، لكن بالنظر لكون منتخبنا وقطر والإمارات هم حاملو اللقب في البطولات الثلاث الماضية فهذا يعني أن مجموعتهم هي الأقوى، ويستثنى من ذلك المنتخب اليمني الذي وإن لم يرتق مستواه لقوة بقية المنافسين لكنه منتخب متطور وطموح ويمكن أن يحدث مفاجآت في الدورة. @ ألا ترى أن الدورة ستكون بالنسبة لكم سلاحاً ذا حدين، فالفوز بها سيرفع معنوياتكم في تصفيات المونديال، والخسارة قد تلقي بظلالها عليكم؟ - لاشك الدورة بالفعل سلاح ذو حدين، لكن نحن سندخل خليجي 19بمنأى عن كل ما يتعلق بتصفيات المونديال، لكن لا أخفيك أن النواحي النفسية قد تلعب لعبتها بعد الدورة سواء بالإيجاب أو السلب، وتبقى آمالنا كبيرة سواء في تحقيق اللقب الخليجي وكذلك في بلوغ مونديال 2010@ دائما يقال أن المنتخب السعودي مرشح فوق العادة، فهل تؤثر مثل هذه الترشيحات المبكرة عليكم؟@ حاليا لا اعتقد ذلك، اعتقد أن الترشيحات كانت تلقي بظلالها على اللاعبين في سنوات مضت، لكن بعد وصول المنتخب السعودي لآفاق بعيدة في الانجازات، واحتكاكه القوي، إلى جانب احترافية اللاعبين لم يعد للترشيحات أي دور أبدا، لكن هذا لا يمنع صحة الترشيحات فالأخضر دائما مرشح لأي بطولة يخوضها سواء إقليمية أو قارية. @ ثمة ضغوطات إعلامية كبيرة في بطولات الخليج إذ تتواجد جميع وسائل الإعلام لاسيما بعد دخول القنوات الفضائية، فهل هذا يزيد من الضغوطات؟ - صحيح أن بطولة الخليج تحظى بتغطية إعلامية رهيبة، لكن نحن في الدوري السعودي متعودون على ذلك، ثم إن الإعلام هو من يرفع قيمة أي حدث، ولذلك اعتقد أن كثافة التغطية الإعلامية عامل ايجابي للاعبين في عصر الاحتراف وليس سلبياً. @ كيف تتصور لقاء اليوم مع قطر؟ - أتوقع أن يكون قوياً، وأتمنى بالطبع أن تؤول النتيجة لصالحنا في نهاية المطاف، وأن تكون الخطوة الأولى نحو تحقيق اللقب الرابع. @ ستواجهون كمدافعين خط هجوم قوي بقيادة سباستيان سوريا كيف تستعدون لذلك؟ - في الفترة الماضية كان تركيزنا مكثفا على المنتخب القطري، وقد تابعنا المنتخب جيدا، ثم إننا واجهنا لاعبين أكثر خطورة من سباستيان سوريا، رغم إنني ادرك فعلا خطورته كمهاجم قناص، لكن لا أعتقد أن الأمر مقلق لهذا الحد. @ البعض يرى أن الخسارة لأي طرف ستعصف بآماله في اللقب؟ - الخسارة ستكون صعبة وستقلل الحظوظ في بلوغ الدور الثاني، لكنها لن تلغي كامل الفرص، إذ ستكون هناك مباراتان يمكن أن يكون فيهما تعويضا.