اغلقت باكستان أمس الثلاثاء طريق الامدادات لقوات الحلف الاطلسي والجيش الاميركي في افغانستان فيما اطلق الجيش الباكستاني عملية واسعة النطاق ضد المتمردين في شمال غرب البلاد، على ما اعلن مسؤول. واعلن طارق حياة حاكم المنطقة متحدثا إلى الصحافيين عن شن هجوم واسع النطاق مدعوم بمروحيات ودبابات فجر أمس الثلاثاء في ممر خيبر بين باكستانوافغانستان. وقال "اطلقنا عملية ضد المتمردين والمجموعات المسلحة في جمرود" المؤدية إلى ممر خيبر لوضع حد للهجمات على قوافل الامدادات للقوات الاطلسية ولعمليات الخطف لقاء فدية التي تزداد في هذه المناطق القبلية. وتابع "علقت الامدادات لقوات الحلف الاطلسي مؤقتا" مشيرا إلى اغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان بمدينة طورخام الباكستانية الحدودية عبر معبر خيبر. واضاف "انها عملية مركزة ستتواصل حتى تحقيق هدفنا"، مشيرا إلى امكانية توسيع نطاق الهجوم عند الحاجة إلى خارج منطقة جمرود الواقعة بين بيشاور وطورخام. وقال "لدينا 26هدفا وسنتخلص من معاقلهم" في اشارة إلى المتمردين الذين يشنون هذه الهجمات في المنطقة. وذكر اصابة ثلاثة اشخاص بينهم مسؤول في الاجهزة الامنية بجروح حتى الان في اطار هذه الحملة. واستهدفت سلسلة هجمات في الاسابيع الاخيرة مخازن وحاويات في شمال غرب باكستان واحرقت فيها مئات الشاحنات التابعة للقوات الاجنبية في افغانستان. وتستقدم القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان حوالي 80% من امداداتها من وقود ومعدات ثقيلة من باكستان ومعظمها عبر ممر خيبر البالغ طوله 50كلم والذي لا يتخطى عرضه 15مترا في النقطة الاضيق منه. ولا تملك افغانستان اي منفذ على البحر ما يستوجب ارسال القسم الاكبر من المعدات الموجهة إلى القوات المنتشرة فيها بحرا إلى مرفأ كراتشيالباكستاني.