التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مع معالي وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط بالقاهرة أمس. وتم خلال اللقاء بحث تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية في ظل العدوان الاسرائيلي على غزة وكيفية التعامل العربي السياسي والانساني والاغاثي مع هذا العدوان الهمجي وتداعياته. وحضر اللقاء معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية السفير هشام محيي الدين ناظر ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير احمد قطان والوفد المرافق لسموه. من جانب آخر، أنهت جامعة الدول العربية كافة الاستعدادات لعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم "الأربعاء" برئاسة سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل باعتبار المملكة الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية. وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن الجامعة أعدت مذكرة تفصيلية شارحة لعرضها على الوزراء تتضمن آخر مستجدات الوضع على الساحة الفلسطينية في ضوء تواصل العدوان الإسرائيلي وكيفية التعامل العربي السياسي والإنساني والإغاثي وغيره مع هذا العدوان وتداعياته. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى : إن مجلس وزراء الخارجية العرب سيبحث الوضع الحالي على الساحة الفلسطينية من كافة جوانبه في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وتداعياته السياسية والميدانية والإنسانية وكذلك بلورة موقف عربي جماعي لكيفية التعامل العربي مع هذا العدوان بهدف وقفه فورا الى جانب مناقشة القضية الفلسطينية من كافة أبعادها خاصة فيما يتعلق برص الصف الفلسطيني ومايتعلق ببلورة الموقف العربي من الدعوتين القطرية والسورية لعقد قمة عربية طارئة. وأشار المصدر إلى أن الجانب الفلسطيني سيعرض تقريراً مفصلاً حول تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية سياسيا وميدانيا في ضوء الاتصالات المكثفة التي أجراها الرئيس محمود عباس "أبومازن" خلال الأيام الأخيرة، كمايعرض وزير الخارجية العماني على نظرائه العرب الرؤية الخليجية التي تم بلورتها في قمة مسقط فيمايتعلق بكيفية التعامل العربي مع العدوان الإسرائيلي ليكون ضمن الرؤية العربية الجماعية. فيما ألمحت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة لإمكانية عدم انعقاد القمة العربية في ضوء بروز بعض المواقف لدول عربية رئيسة ترى بضرورة الاكتفاء بمايتوصل إليه وزراء الخارجية العرب وعدم توصل الجانب الخليجي لموقف واضح يدعم انعقاد القمة، حيث أكدت بعض الدول على ضرورة الإعداد الجيد للقمة وهذا يعني ضمنيا حسب قول هذه المصادر استبعاد انعقاد القمة، وكذلك عدم اكتمال النصاب القانوني لإنعقاد القمة وفقا لميثاق الجامعة وهو ثلثي الدول الأعضاء حيث لم يصل للأمانة العامة للجامعة العربية سوى موافقة كتابية من تسع دول عربية وموافقة غير مكتوبة من فلسطين ليصبح عدد الدول عشرة فقط من أصل 15دولة مطلوبة للانعقاد من اجمالي 22دولة عربية. فيما ذكر مصدر مسؤول بالجامعة العربية أن الجامعة تعكف حاليا على إعداد خطة طوارئ لدعم غزة تتضمن جوانب سياسية ودبلوماسية وإنسانية وإغاثية وصحية ولإعادة تأهيل ماتم تدميره في القطاع.