طالب عدد من الممرضين والممرضات السعوديين باعتماد حوافز مادية للعاملين في أقسام الطوارئ والعناية الحرجة.. وأبدت عدد من الممرضات رغبتهن بالمشاركة في مباشرة الكوارث والحوادث عند وقوعها في الميدان وأشرن إلى أنهن قادرات على تحمل الموقف. جاء ذلك في لقاءات أجرتها "الرياض" مع عدد من الممرضين والممرضات المشاركين في مؤتمر الكوارث والممارسات التمريضية المبنية على البراهين الذي تنظمه الإدارة العامة للتمريض بوزارة الصحة. ويقول مدير وحدة الحالات الحرجة بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض الممرض سليمان الشبانات إن اعتماد الحوافز المادية للممرضين العاملين في الأقسام الحرجة وخاصة أقسام الطوارئ هو أمر ضروري كونهم خط الدفاع الأول لمواجهة إصابات الكوارث التي قد تحصل لا سمح الله بالمملكة حيث تشهد هذه الأقسام عملاً وجهداً مضاعفاً عن بقية أقسام المستشفى فيجب عدم مساواتهم ببقية زملائهم العاملين- من حيث الحوافز المادية-في أقسام هادئة. أما على المالكي فيقول إنه سعيد جداً بما تعلمه من المحاضرين اليابانيين خلال المؤتمر عن كيفية مواجهة الكوارث وتصنيف المرضى. ويضيف: تدربنا على مواجهة الكوارث وخاصة تصنيف المرضى من الحالات الحرجة ولعل أهم ما تواجهه المملكة من كوارث هي انهيارات المباني ذات الأدوار العالية إضافة لحوادث باصات الحجاج وغيرها من الحوادث الكبيرة والحمد لله تعلمنا اليوم كيف نواجه تلك الحوادث بطريقة حديثة. ويقول الممرضان سلطان المحمادي و يوسف عمر أنهما سمعا كثيراً عن تحفيز الممرضين العاملين بأقسام الطوارئ بحوافز مادية وبدلات لهم وذلك بسبب ضغط العمل ومواجهة الكوارث والحوادث اليومية ولكن تأخرت هذه الحوافز فقام الممرضون بالبحث عن العمل المريح في أقسام أخرى من المستشفى لذا نحن ندعو المعنيين بالدراسة الجدية لتحفيز العاملين بأقسام الطوارئ بالمستشفيات. من جانب آخر طالبت عدد من الممرضات السعوديات بفتح المجال أمامهن للمشاركة في الميدان ومباشرة الحوادث عند وقوعها جنبناً إلى جنب مع زميلها الممرض حيث ترى الممرضة ميمونة البيشي والتي تعمل بالإدارة العامة للتمريض بوزارة الصحة أن الممرضة السعودية قادرة على مباشرة الحوادث في الميدان عند وقوعها لا سمح الله ولها تجارب قديمة في مواسم الحج ودعت الجهات المسؤولة لفتح الفرصة لها بالمشاركة في حالات الطوارئ والكوارث في موقع الكارثة. من جانبها أشارت الممرضة هاجر الموسى مديرة الخدمات التمريضية بوزارة الصحة إلى أن الممرضة السعودية جاهزة بعون الله للمشاركة في الإسعاف عند حدوث أي كارثة بجميع مناطق المملكة وبينت أن الإدارة العامة للتمريض بالمملكة عكفت على تدريب الممرضات السعوديات لمواجهة الكوارث عند حدوثها بالمملكه وقد وضعت الخطط المناسبة لها بالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى. وكشفت الممرضة إيمان الغازي عن الاستفادة الكبيرة التي جناها التمريض في المملكة باحتكاكه مع التمريض الياباني في مواجهة الكوارث الطبيعية وغيرها وتقول : رشحت وزارة الصحة أكثر من 36ممرضة وممرضاً للتدريب في اليابان خلال السنوات الثلاث الماضية على مواجهة حالات الطوارئ الأمر الذي كان مردوده جيداً بعد عودتهم لأرض الوطن بخطط وأفكار جديدة والحمد لله التمريض جاهز اليوم لأي طارئ لخدمة المجتمع صحياً؟ وانتقدت الممرضة حُسن مختار الممرضات اللاتي يرفض العمل بأقسام الرجال معبرة عن تذمرها من هذا التصرف قائلة : يجب على الممرضة العمل في كل مكان وفي أي قسم من أقسام المستشفى كونها تخدم المرضى صحياً فمن يخدم أبي وزوجي وأخي وغيرهم من الرجال إن لم نخدمهم نحن. مبدية استغرابها من تهرب الممرضات السعوديات بالمستشفيات للمراكز الصحية خشية الاختلاط في المستشفى ورفض الأسرة قيام ابنتهم بتمريض حالات الذكور.