تشكل مشاهد الصور الجرافيك للشباب في حوادث شرب الخمور العمود الفقري لحملة بدأت في ألمانيا لزيادة الوعي بالعواقب السلبية لشرب الخمور. ومن بين هذه الصور صورة لشاب في حالة قئ شديدة بعد قضائه ليلة خارج المنزل، وأحد مرتادي الاندية الليلية وهو يلوث سرواله بعد الافراط في الشراب، ومراهق من مشجعي كرة القدم وهو يتعرض للضرب في مشاجرة بين سكارى. وتزين الصور عدد 1.5مليون ملصق للخمور ومتوفرة أيضا للمشاهدة كلقطات فيديو على مواقع يتصفحها الشباب عادة. ودشنت الشرطة هذه الحملة التي تحمل شعار "لا تشرب وكن واعيا" بعدما أظهرت الاحصائيات زيادة خطيرة في الافراط فى الشرب. وقالت زابينه بيتسينغ مفوضة الحكومة الالمانية لمكافحة المخدرات إن ما يقرب من 20ألف شاب ألماني يدخلون المستشفى كل عام وهم يعانون من تأثير التسمم الكحولي. ويظهر الاثر السيء الذي يمكن أن تنتهي إليه هذه العملية في إحدى لقطات الفيديو حيث يعجز المسعفون عن إجراء عملية إنعاش لشاب أصيب بفقدان الوعي بعد إفراطه في الشراب. كما أن الحملة تهدف أيضا إلى جذب الاهتمام إلى الصلة بين شرب الكحوليات والعنف. وتقول الشرطة ان هناك ثلاثة من بين كل 10جرائم عنف يتم حلها في ألمانيا ترتكب تحت تأثير الكحول. كما أن النسبة المئوية لمرتكبي هذه الجرائم من الشباب ارتفعت من 38.5% في عام 2006إلى 39.3% في عام 2007.بيد أن مرتكبي الجرائم من السكارى ليسوا هم فقط هدف هذه الحملة ولكن الضحايا أيضا. وتوضح صورة على ملصق فتاة شابة ترتدي جزءا من ملابسها وهي راقدة بشكل كسول على أريكة إحدى الحدائق وسط زجاجات خمر فارغة. إنها فقط آثار شرب الخمر أو إنها تعرضت للاغتصاب وهي مغيبة في حالة سكر بين. وتقول بيتسينغ "إن الاتجاه نحو افراط الشباب صغير السن في الشرب مستمر دون توقف". وتضيف "إن شابا من بين كل خمسة يعاقر الخمر على الاقل مرة واحدة شهريا. وغالبا ما يعقب العنف تلك النوبات من الشرب". وأوضحت دراسة جديدة عن الشباب أن 26% من الذين استطلعت آراؤهم اعترفوا بالمشاركة في جلسات الشرب الصاخبة في الشهر الماضي وتجرع كميات كبيرة من المسكرات.