هددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الخميس بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك بان (اسرائيل) "لن تسمح بعد الان" باستمرار سيطرة حركة (حماس) على قطاع غزة وبأنها "ستغير الوضع" في القطاع بعد تصاعد العنف خلال الايام الاخيرة. وقالت زعيمة حزب (كاديما) الحاكم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط ان "الوضع في قطاع غزة اصبح عائقا امام اقامة الدولة الفلسطينية وحماس يجب ان تعرف ان تطلعنا للسلام لا يعني ان اسرائيل ستقبل بعد الان هذا الوضع (...) كفى يعني كفى والوضع سيتغير". - على حد تعبيرها - واضافت "للاسف هناك عنوان واحد للتعامل مع وضع الشعب في قطاع غزة وهو (حماس) التي تسيطر عليهم"، معتبرة ان "حماس قررت استهداف (إسرائيل) وهذا شيء يجب ان يتوقف وهذا ما سنقوم به". وأكدت ان "التصعيد الذي حدث بالامس غير محتمل والوضع في غزة هو كالتالي: انها تحت سيطرة حماس وهي منظمة (إرهابية) متطرفة ولا تمثل الفلسطينيين وتهاجم (إسرائيل) بشكل يومي". - على حد قول ليفني -. وكان الجناح العسكري لحركة (حماس) اطلق الاربعاء عشرات الصواريخ المحلية الصنع وقذائف الهاون مستهدفا مستعمرات ومواقع عسكرية اسرائيلية محاذية لقطاع غزة، ردا على جريمة ا غتيال ثلاثة من ناشطيه واستمرار الحصار الإسرائيلي الجائر لقطاع غزة. واعتبرت ليفني ان "سيطرة حماس على قطاع غزة ليست مشكلة لاسرائيل فقط" مضيفة "نحن نتفهم احتياجات مصر ولكن ما نفعله هو تعبير عن احتياجات المنطقة". - على حد ادعائها -. من جهته قال ابو الغيط ان "القيادة المصرية والسيد الرئيس اوضحا الامل المصري في ضبط النفس وعدم التصعيد العسكري بين الجانبين وكذلك تسهيل الوضع الانساني في القطاع". وتابع ان "قطاع غزة يمر بفترة صعبة والشعب الفلسطيني يعاني كثيرا واوضحت المناقشات احساس مصر بالحاجة الى تحلي (إسرائيل) بضبط النفس". واضاف ان "النقاش ورد الفعل من الجانب الاسرائيلي اوضح (كذلك) ان هناك حاجة لوقف اطلاق الصواريخ كي تعود الاوضاع الى ما كانت عليه". ورداً على سؤال عن الموقف المصري من التهدئة، قال ابو الغيط انه "من المؤكد ان مصر لن تتوقف عن الجهود (من اجل ابرام اتفاق جديد للتهدئة) طالما رغب الطرفان بذلك ولكننا لا نستطيع اقناع الطرفين بالعودة الى التهدئة في ظل هذا الاحتدام في المواجهة بينهما". إلى ذلك، اعترفت مصادر الاحتلال الإسرائيلي بوقوع أضرار داخل معبر ايريز شمال غزة جراء سقوط صاروخين. وأضافت المصادر ان أحد الصواريخ سقط في منطقة مفتوحة وان الآخر أصاب أحد المباني ما تسبب بوقوع أضرار به. كما أكدت مصادر الاحتلال انه تم الطلب من جنود جيش الاحتلال البقاء داخل الغرف المحصنة في حاجز إيرز. على الصعيد ذاته، أفادت القناة الإسرائيلية الثانية مساء الأربعاء أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلية أعطى خلال جلسته الضوء الأخضر لشن عدوان عسكري على قطاع غزة. كما قرر المجلس الوزاري المصغر "أن تكون (إسرائيل) صاحبة القرار بالنسبة لتوقيت العملية وحجمها ومكانها". وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفضوا الكشف عن هويتهم، موافقة المجلس الوزاري المصغر على عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة، إلا أنها أُجلت بسبب الظروف المناخية السائدة.