كشف بحث نشر يوم الثلاثاء ان الشباب الذين يدرسون في أماكن قريبة من مطاعم وجبات سريعة يأكلون كميات بسيطة من الفاكهة والخضراوات ويتناولون مشروبات غازية بكثرة وهم أكثر عرضة للبدانة عن الطلاب في المدارس الاخرى. والدراسة التي اجريت بمشاركة أكثر من 500الف مراهق في المدارس الاعدادية والثانوية في كاليفورنيا تصب في الاتجاه المتنامي المناهض لصناعة الوجبات السريعة اذ ترجح الدراسات انها تساهم في زيادة تفشي البدانة في الولاياتالمتحدة. وقال برينان ديفيس من جامعة ازوسا باسيفيك في كاليفورنيا والذي نشرت دراسته في الدورية الأمريكية للصحة العامة "اكتشفنا بشكل اساسي ان الاطفال الذين يذهبون الى مدرسة قريبة من مطعم للوجبات الرسيعة تزيد لديهم فرص اكتساب الوزن والبدانة أكثر من الاطفال الذين يذهبون لمدارس ليست قريبة من مطعم للوجبات السريعة". وتزايدت معدلات الشباب الأمريكي المصاب بالبدانة ثلاثة اضعاف منذ عام 1980على الرغم من انخفاضها في هذا العقد. وتقول الحكومة ان 32في المئة من الاطفال الامريكيين زائدون عن الوزن و 16في المئة مصابون بالبدانة. وضغطت جماعات المستهلكين من اجل اصدار قوانين مثل قرار في يوليو تموز بوقف اصدار تراخيص لمطاعم وجبات سريعة جديدة في بعض احياء لوس انجليس بينما تلقي صناعة الغذاء باللوم على قلة التدريبات في انتشار البدانة. وقال الباحثون انه لم يتضح بعد اذا كانت نتائجهم قابلة للتطبيق على اجزاء اخرى من الولاياتالمتحدة ويحتاج هذا لاجراء مزيد من الدراسات. ولكن هذه الدراسة تضاف الي بحث سابق اظهر ان مطاعم الوجبات السريعة تميل الي التجمع بالقرب من المدارس. وقال ديفيس في محادثة هاتفية "نحن حقيقة نقوم بايجاد الصلة بين قرب مطاعم الوجبات السريعة من المدارس والسمنة". واضاف "الطلاب الذين تعرضوا لمطاعم وجبات سريعة قريبة كان لديهم مستوى أعلى من مؤشرات كتلة الجسم واوزانهم اثقل. ويزيد لديهم احتمال الاصابة بزيادة الوزن والبدانة".