استشهد مقاوم فلسطيني وأصيب أربعة آخرون بجروح في غارة إسرائيلية مساء أمس على شرق رفح جنوب قطاع غزة المحاصر. وقال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف في وزارة الصحة "إن فلسطينياً ممزق الجسد وصل إلى مستشفى ناصر في خان يونس بالإضافة إلى أربعة جرحى أحدهم في حال خطرة، لإصابتهم مباشرة بشظايا الصواريخ". وقال المصدر إن الشهيد يدعى يحيى الشاعر ( 22سنة). وأفاد شهود عيان من جانبهم، أن طائرات مروحية إسرائيلية اطلقت ثلاثة صواريخ على مجموعة من فدائيي (كتائب القسام) كانت تطلق قذائف صاروخية تجاه أهداف إسرائيلية قرب معبر صوفا في شرق رفح رداً على جريمة استشهاد رفاق لهم أول من أمس. وأمطرت المقاومة الفلسطينية المستعمرات اليهودية المحاذية للقطاع بالصواريخ. وأعلنت حركة (حماس) أن القصف ب 68صاروخاً وقذائف هاون بعد ظهر أمس جاء انتقاماً لاغتيال ثلاثة من عناصر الحركة مساء الثلاثاء بنيران إسرائيلية عندما كانوا يحاولون زرع قنبلة على السياج الحدودي. وألقى كل طرف باللائمة على الطرف الآخر في التصعيد الأخير، الذي جاء عقب انتهاء التهدئة التي استمرت ستة أشهر بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة صباح يوم الجمعة الماضي. وقال مارك ريجيف الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية "إن التدهور الذي حل في الجنوب هو مسؤولية حماس وحدها.. التي نسفت الهدوء". وأضاف ريجيف "إن موقفنا واضح، سترد إسرائيل على الهدوء بالهدوء، وعلى الهجمات بإجراءات تكفل حماية شعبنا" - على حد قوله -. وقال مشير المصري النائب عن (حماس) إن موقف (حماس) هو "أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن انهاء التهدئة". من جانب آخر، أقيم احتفال عيد الميلاد في الساعة السادسة من مساء أمس في مدينة غزة بدلاً من منتصف الليل احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) على القطاع وسكانه البالغ عددهم مليوناً ونصف مليون نسمة. وأقام الأب ايمانويل مسلم، راعي طائفة اللاتين في قطاع غزة القداس في كنيسة العائلة المقدسة بمشاركة ما يزيد على مائتي شخص، على أضواء الشموع، في حين لف الظلام الكنيسة ومحيطها بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد أن أوقفت (إسرائيل) امداد القطاع بالوقود ما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.