يعد مركز قنا التابع لمحافظة محايل عسير اقدم مركز اداري في تهامة عسير ولد وهرم دون ان يمر بمرحلة الشباب ولباس التنمية حيث عاش ولايزال محروما من العديد من المشاريع الخدمية فلم يشفع له التاريخ الطويل والعمر الزمني المديد بان يأخذ نصيبه الوافر من الخدمات بدءاً من الطرق والمواصلات التي ساهمت في عزلته عن بقية مراكز ومدن ومناطق المملكة الا عبر طريق يتيم واحد تحيط به الأخطار من كل جانب عبر منعطفاته الخطرة وطلعاته ونزلاته النكرة في علم الهندسة. فالطريق الوحيد يرتاده أكثر من 100.000ألف نسمة وهو الوحيد للتواصل مع بقية مناطق العالم الداخلي والخارجي ، طريق لم يكتب لوزارة النقل النجاح في تنفيذه ولا يمكن ان يقال عنه الا(مقبرة العابرين) بعد ان شهد وفاة اكثر من (100) شخص حتى الان حسب رواية اهالي قنا .فهو طريق سيىء بكل المعايير الفنية والمقاييس الهندسية. فيما تظل الخدمات البلدية خارج التغطية في ظل عدم وجود مجمع قروي يخدم سكان المركز وقراه التي تزيد على 90قرية وهجرة ويساير النمو العمراني والتجاري الذي تشهده قنا ويقدم خدماته البلدية بما يعزز موقع ومكانة قنا الطبيعية والتاريخية ويساهم في نموها وتخطيطها بشكل نموذجي بعيد عن وضعها العشوائي الحالي الذي يعيش حالة من التوسع العشوائي للمباني في ظل خلو المدينة من التخطيط العمراني والهندسي والمرافق الخدمية وتدني مستوى النظافة وانتشار الحفريات والطرق الترابية واخطار السيول والممرات المائية التي عادة ما تجعل قنا في عزلة عن العالم الخارجي عند هطول الامطار والسيول اضافة الى حاجة المركز الى مستشفى يخدم الكتل السكانية الموجودة في مركز قنا والمنتشرة في القرى والهجر المتناثرة اضافة الى حاجة السكان للمياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي وفروع للبنوك وتطوير وزيادة مستوى خدمات الكهرباء وزيادة سعة كبائن الهاتف الثابت وإضافة أبراج للهاتف الجوال واعتماد ناد رياضي يخدم قطاع الشباب وتنفيذ مشروع عقبة قدران التي سيمثل فتحها نقلة حضارية كبيرة لمركز قنا اضافة الى ترقية مخفر الشرطة الى مركز وايجاد وحدة طوارى للكهرباء. ولاشك ان مركز قنا هو واحد من عشرات المراكز والقرى والمحافظات التهامية التي تنظر للمشاريع والميزانية القادمة من حكومتنا الرشيدة بعين الأمل والامنية والرغبة والطموح تجاه سكان قنا ومثيلاتها من المدن والقرى والمحافظات التهامية خلال العقود الماضية.