أعلن عدي الزيدي شقيق الصحفي العراقي منتظر الزيدي انه التقى شقيقه أمس الأحد داخل قاعة المحكمة في المنطقة الخضراء لأول مرة منذ اعتقاله في الرابع عشر من الشهر الجاري على خلفية رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه. وقال عدي لمحطة تلفزيون "البغدادية": "لقد التقيت اليوم أخي وهو بأبشع حالة من جراء حجم التعذيب والحروق التي تعرض لها بالعقاب بالأسلاك والإجهزة الكهربائية وهناك أورام كثيرة جراء التعذيب وخاصة في اليد التي قذفت الحذاء صوب بوش". وأضاف: "كما أبلغني بأن السلطات العراقية هي التي قامت بالتعذيب وان أفراد حماية الرئيس الأمريكي كانوا يقولون لعناصر الأمن العراقية لا تضربوا، لا لا، أن أفراد الأمن العراقي استعملوا كل أنواع العنف معي". وقال عدي "لقد قبلت يدي أخي عندما دخلت إليه في غرفة في المحكمة وشعر بألم شديد لان أفراد الأمن ضربوها بقوة شديدة". ونسب عدي إلى شقيقه قوله "انتزعوا مني اعترافات تحت التهديد والضرب رغم أني قلت لهم أني فعلت ذلك من اجل العراق". وكانت زينب الكناني النائبة عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي صرحت في وقت سابق بأنها تجري حاليا وشقيق منتظر الزيدي محاولات داخل المحكمة الجنائية العليا لمقابلة الصحفي الزيدي المعتقل لدى السلطات العراقية منذ 14من الشهر الجاري. وقالت الكناني في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أمس الاحد: "أنا وعدي الزيدي بداخل المحكمة منذ صباح اليوم "الأحد" لغرض إجراء مقابلة مع الصحفي منتظر ومازلنا ننتظر إجراءات تحقيق هذه المقابلة". من جانب آخر، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد انه سيلتزم بقرار القضاء في قضية الصحافي منتظر الزيدي حتى وان افرج عنه. ونقل بيان صادر عن المركز الوطني للاعلام التابع للحكومة العراقية عن المالكي "انه مع فكرة أن يأخذ القانون مجراه الاعتيادي في قضية الصحافي منتظر الزيدي حتى إذا ادى ذلك الى الافراج عنه". وأكد المالكي خلال لقائه عددا من الاعلاميين العراقيين ان "على الصحافي ألايتوقف عن التعبير عن آرائه بكل صراحة وحرية شريطة ألا يتنافى ذلك مع اخلاقيات المهنة". وأضاف ان "ما حصل في المؤتمر الصحافي مع الرئيس الاميركي قبل أيام لا ينال من سمعة الإعلام العراقي"، مشيرا الى ان "الحكومة العراقية تفخر بأن أي صحافي في البلد لم يتعرض للاعتقال بسبب عمله، كما تفخر بأجواء الحرية المتوفرة حاليا للاعلام قياسا بما كان عليه الحال في عهد الدكتاتورية". واتهم نوري المالكي شخصاً وصفه بأنه متورط بذبح العديد من العراقيين بالوقوف خلف قيام الصحافي منتظر الزيدي برمي حذائه على الرئيس الأمريكي.