عبر عدد من المواطنين في المحافظات والقرى التابعة لمحافظة الطائف عن تذمرهم من طرق حفر الآبار الارتوازية الذي يقوم به بعض المواطنين في تلك المناطق على يد عمالة أجنبية تقوم بالحفر في أي موقع مقابل مبالغ مالية زهيدة وأكدوا ل "الرياض" أن الحفر العشوائي الذي يتم من أصحاب المزارع والمنازل والاستراحات ووسط الأحياء السكنية بدون إذن مسبق وتصريح من الجهات المختصة يشكل خطراً كبيراً يهدد حياة المواطنين كباراً وصغاراً مشيرين إلى ان الحفر العشوائي للآبار الارتوازية يعد احد أهم العوامل الرئيسية لحدوث الجفاف وارتفاع نسبة الملوحة التي ظهرت في التربة. وقد تحدث في البداية المواطن علي نفال الدهيمي وقال: هناك الكثير ممن أصبح همهم التباهي والمفاخرة مثل اقامة الاستراحات والمباني الفارهة وحفر الآبار الارتوازية بمساحات مختلفة بالقرب منها لتأمين المياه. كما ان هناك ممن وجدها فرصة لحفر الآبار داخل الأحياء السكنية وتركها شبه مفتوحة تشكل خطرا على حياة المواطنين خاصة الأطفال الأبرياء إضافة لما تسببه تلك الآبار من آثار سلبية على مكامن المياه الجوفية مما يؤدي لنضوبها وتأثر طبقات الأرض وزيادة نسبة الملوحة بها، مطالباً الجهات ذات العلاقة بالتدخل السريع لمنع حفر الآبار الارتوازية التي انتشرت في كل هجرة وقرية بشكل لافت للنظر ومخيف أو تنظيمها بصورة تحقق الفائدة منها وتضمن سلامة الآخرين. بينما أكد كل من محسن بن فهم وعبد الله العاكور وسعد المالكي أن ندرة المياه وشحها كان بسبب انتشار ظاهرة الحفر العشوائي ولكن ليس مبررا لتجاوز الأنظمة واللوائح التي سنتها وزارة المياه ووزارة الزراعة بهذه الطريقة التي أصبحت فيه الآبار الارتوازية تشكل خطرا على حياة الناس وطبقات الأرض، مشيرين إلى ان الآبار التي تم حفرها بمبالغ مالية مختلفة لم تعد بفائدة تذكر لعدم توفر المياه الكافية بها، مطالبين الجهات المختصة بوضع تنظيم لها للحد من انتشارها الذي اخذ في التزايد في كل المناطق على يد عمالة وافدة تعمل في الخفاء بمساعدة المواطنين. يذكر ان تكلفة حفر البئر تختلف من مكان لآخر حسب نوعية طبقات الأرض كما انها تختلف من عمق لعمق آخر، حيث إن تكاليف حفر البئر الواحدة تتوقف على العمق الذي تصل اليه، ولكن ان تكاليف ذلك في المتوسط تصل الى 25ألف ريال، وأغلب من يلجأ إلى الحفر مواطنون وليس شركات او مؤسسات او جهات حكومية.