أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أنه لا مجال لتمديد التهدئة مع (إسرائيل) التي تنتهي اليوم محملة (إسرائيل) مسؤولية انهيارها. وقال فوزي برهوم المتحدية باسم (حماس) في تصريح صحافي "لا مجال لتمديد التهدئة التي تنتهي في 19ديسمبر (كانون الأول) وفقاً للمنطق الصهيوني (...) الذي دمر التهدئة وانهاها هو الاحتلال الصهيوني.وأضاف "من حقنا أن نرد على أي عدوان صهيوني على شعبنا الفلسطيني" مؤكداً أن "الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية وسيكون تصرفنا وفقاً لمعطيات الميدان".وأشار برهوم إلى أنه "لم تجر أي جهة اتصالات مع حماس حول أي طروحات جديدة بخصوص تمديد التهدئة". وأكد أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنه لا يمكن القبول بأطروحات الاحتلال لتجديد التهدئة في ظل استمرار العدوان وإغلاق المعابر وإطباق الحصار الخانق على غزة. وقال في تصريحات إذاعية "الفصائل الفلسطينية ستعلن موقفها النهائي من التهدئة في اليوم الأخير من عمرها وجميع المؤشرات تدلل على أن الفصائل ستُجمع على رفض تمديدها بعد التقييم السلبي لالتزام الاحتلال باستحقاقاتها وشروطها".وحمّل العدو الصهيوني مسئولية إفشال التهدئة في القطاع بعد سلسلة العمليات العسكرية التي طالت مقاومين من سرايا القدس وكتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية، ما أدى لاستشهاد 20مقاوماً خلال أسابيع قليلة.واستشهد مساء الاربعاء فلسطيني خلال قصف اسرائيلي على منطقة الزيتون بحي تل الزعتر شمال قطاع غزة. وأفادت المصادر الطبية ان المواطن صلاح عبد الهادي عوكل ( 42عاما) استشهد خلال قصف إسرائيلي وقع قرب منزلهم الكائن في منطقة الزيتون بحي تل الزعتر، مشيرة الى انه وصل إلى المستشفى عبارة عن أشلاء ممزقة نتيجة إصابته بصورة مباشرة بالصاروخ، في حين أصيب ثلاثة مواطنين آخرين بينهم أحد أبنائه، وتم نقلهم جميعهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في جباليا لتلقي العلاج.وسبق القصف الإسرائيلي الأخير تحليق مكثف لطائرات الاحتلال على مستويات منخفضة في أنحاء مختلفة من القطاع، كما أطلقت الطائرات الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة على الأراضي الزراعية شرق بلدة بيت حانون دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات.في غضون ذلك شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء وفجر أمس سلسلة غارات جوية على عدة أهداف فلسطينية في أماكن متفرقة من قطاع غزة. واستهدفت طائرة إسرائيلية من طراز( اف 16)بصاروخ واحد على الأقل فجر أمس ورشة حدادة في سمنطقة جورة اللوتز إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.وفي وقت سابق ذكرت مصادر إسرائيلية أن إسرائيلين اثنين أصيبا بجراح طفيفة في حين أصيب عدد من الإسرائيليين بحالات هلع بعد سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية من غزة على بلدة سديروت. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن الصاروخ سقط في موقف للسيارات بالقرب من احد المراكز التجارية، وتسبب بأضرار لعدد من السيارات، وبناية قريبة من المكان. من جانب آخر، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تعليق عملية توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة بعد أن نفدت كميات الطحين في مخازنها جراء استمرار الحصار وصعوبة إدخال المواد الضرورية للقطاع.وأوضحت الأونروا في تصريح صحافي أمس أنها ستعلق عملية توزيع الطحين ضمن برنامج الطوارئ التابع لها وضمن برنامج توزيع المواد الغذائية العادي ابتداء من يوم أمس وحتى اشعار آخر. وبينت أن جميع المعابر المؤدية للقطاع مغلقة حاليا من قبل )إسرائيل)، ولا يسمح للإمدادات الإنسانية أو الوقود وغيره من الإمدادات بالدخول، موضحة أن أكثر من 750ألف لاجئ من أصل 1.5مليون فلسطيني يعيشون في غزة، يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا، حيث يتم توزيع مواد غذائية لما يقارب من 20ألف لاجئ يوميا. وأكدت أنه في حال السماح بدخول الدقيق مرة أخرى فإن الوكالة ستشرع في التوزيع بأقصى طاقتها لتعويض الأسر التي لم تستلم معونات غذائية. وفي السياق ذاته قالت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة ان المنظفات والمطهرات قد نفدت من جميع المراكز الصحية في القطاع، محذرةً من كارثة صحية قد تنجم نتيجة هذا النقص.