اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان القرار المتصل بالقرصنة في الصومال الذي اعتمده مجلس الامن الدولي، يجيز شن غارات جوية على القراصنة في الاراضي الصومالية. واضافت الوزارة في بيان ان "القرار 1851يجيز للدول التي تتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية توسيع جهودها لمكافحة القرصنة إلى عمليات محتملة على الارض وفي المجال الجوي الصومالي". لكن الصيغة النهائية للقرار 1851وخلافا لمشروع سابق، لا تتضمن صراحة امكانية استخدام المجال الجوي الصومالي. واوضح بيان وزارة الخارجية الاميركية ان "القرار يدعو البلدان إلى انشاء آلية تعاون دولية تستخدم نقطة اتصال لانشطة مكافحة القرصنة قرب الصومال". ويدعو ايضا دول المنطقة إلى "تعزيز قدراتها القضائية لمكافحة القرصنة ولاسيما منها قدراتها على ملاحقة القراصنة امام القضاء". وخلص البيان إلى القول "نعتقد ان هذا القرار يشكل تقدما مهما على صعيد الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية للقضاء على اعمال القرصنة قبالة الشواطئ الصومالية وتداركها". إلى ذلك اعلنت الحكومة الصينية أمس غداة هجوم استهدف بحارة صينيين في خليج عدن ان الصين "تستعد" لارسال سفن حربية لمكافحة القرصنة البحرية قبالة شواطئ الصومال. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ليو جيانشاو خلال مؤتمر صحافي في بكين ان الصين "تعتزم ارسال سفن حربية إلى خليج عدن للمشاركة في عمليات حماية الطرق البحرية". واضاف "اننا نستعد ونتخذ ترتيبات لارسال سفن إلى خليج عدن لحماية الطرق البحرية في المنطقة" موضحا ان "اعلانا رسميا" سيصدر في حينه. وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أمس ان "الصين سترسل مدمرتين وسفينة امداد للمشاركة في حفظ الامن في المياه الدولية قبالة السواحل الصومالية". واوضحت الصحيفة ان السفن ستبحر من القاعدة البحرية في هينان وهي جزيرة واقعة في جنوب الصين بعد 25كانون الاول - ديسمبر في مهمة تستمر ثلاثة اشهر. وهذه المهمة خارج المياه الصينية ستكون الاولى للبحرية الصينية في التاريخ المعاصر على ما افاد شين شيشون الخبير في المعهد الصيني للعلاقات الدولية وهو مركز ابحاث حكومي في بكين.