وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» على خفض انتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في ختام اجتماع عقدته أمس في وهران على ما جاء في بيان للكارتل النفطي. وبحسب البيان فان قرار الخفض سيدخل حيز التنفيذ في الاول من يناير، وبهذا القرار تكون خفضت انتاجها منذ سبتمبر بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا. وتجاوبت أسعار النفط مع المعطيات الأولية لقرارات الأوبك ليوم أمس الأربعاء وارتفعت بمقدار دولارين إلى مستوى 46 دولارا للبرميل لخام برنت القياسي فيما صعد خام ناميكس القياسي في بداية تعاملاته اليومية إلى 45.90 دولارا للبرميل بعد أن أكد معظم وزراء البترول في الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك عزم المنظمة على التقيد بخفض يقترح أن يكون مليوني برميل يوميا لحفظ التوازن بين العرض والطلب. وأشار متعاملون في سوق النفط الدولية أن هذا الخفض يعد الأكبر من نوعه في تاريخ المنظمة وسوف يساهم في امتصاص الفائض من الأسواق النفطية التي تعاني تخمة أدت إلى تراجع أسعار النفط بأكثر من 100 دولار للبرميل من أعلى مستوى بلغته في يوليو الماضي وهو ما كبد المستثمرين في عقود النفط خسائر كبيرة. وتحاول أمانة المنظمة من خلال اجتماع وهران العمل على تحفيز الدول الأعضاء على التقيد بحصص الإنتاج المقررة وفقا للاتفاق الأخير بهدف انتشال السوق النفطية من الإغراق الذي يلف أروقتها لاسيما بعد الأزمة المالية التي عصفت بالاقتصاد العالمي ودفعت الطلب على مصادر الطاقة إلى التراجع بصورة حادة ما ساق أسعار النفط إلى الانحدار إلى مسارات أقلقت الدول المنتجة التي تعتمد على الوقود الاحفوري في رفد مواردها المالية وتمويل استثماراتها التنموية. وتناغما مع قرارات الأوبك في العمل على استقرار أسعار النفط بما يفيد المنتجين ولا يضر بالمستهلكين قالت روسيا أمس انها سوف تخفض إنتاجها بمقدار 320 ألف برميل يوميا بهدف الحد من انهيار أسعار النفط وللحيلولة دون تضرر مشاريع الشركات النفطية ما ينعكس سلبا على مستقبل صناعة النفط وتوفر إمداداته على المدى المنظور. وتنتج روسيا حاليا عشرة ملايين برميل يوميا. كما أن المملكة وهي أكبر ممول للنفط بالعالم أكدت بأنها سوف تستمر في الخفض إلى مستويات إنتاجية دون الثمانية ملايين برميل يوميا وصولا إلى سعر عادل للنفط.