استغرب مسؤول الاحتراف في النادي الأهلي غرم العمري، البيان الذي تصدر صفحات الصحف، الصادر من المشرف العام على مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي، المكلف الدكتور ماجد بن صالح السليمان، وأكد في تصريح خاص ل"الرياض" انه كان واقفا على حالة اللاعب منذ إصابته حتى ركوب الإسعاف الذي نقل لاعب الأهلي المصاب حسن الراهب "أعتقد أن الدكتور السليمان لم يكن متواجدا معنا في سيارة الإسعاف، فأنا رويت ما شاهدته بأم عيني، وأقسمت بالله على ما شاهدته، لم تكن حرقتي وتصريحي من أجل الشهرة او البلبلة وإنما كان الهدف أسمى من ذلك لأننا جميعا نعمل من اجل مصلحة عامة وخدمة الرياضة السعودية واللاعبين، وما قلته في سبيل تدارك ما يمكن تداركه وعمله مستقبلا لحماية اللاعبين حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه لا قدر الله". وأضاف "أعيد واكرر ان المرافق في الإسعاف لم يكن متواجدا الى جنب اللاعب في الوهلة الأولى وكان يجلس في الأمام الى جوار السائق، ولم تكن الأنبوبة تعمل في شكل صحيح، فهي موجودة بالفعل ولكن غير مهيأة للاستخدام الفوري، واحتاج اللاعب للأكسجين عندما اغمي عليه قرابة ال 5دقائق، ولكن للأسف لم تكن سيارة الإسعاف في جاهزيتها لاستقبال مثل هذه الحالات الطارئة". واستطرد "عندما طلبت من سائق الإسعاف التوجه للمستشفى العسكري لأنه كان الأقرب لملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز فلم يكن يبعد لأكثر من 3الى 5دقائق، بينما كان الوصول لمستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي يستغرق من 30الى 40دقيقة وحالة اللاعب في ذلك الوقت لا تسمح له باستغراق مثل هذا الوقت". وعن التناقض الذي جاء في دقائق عندما اقسم العمري بعدم جاهزية سيارة الإسعاف، ولحظة شرح مدير الملعب عبدالرحمن المسعد عن سيارة الإسعاف والخدمة التكاملية والتجهيزية بداخلها، لم يخف العمري استغرابه، وعاد ليؤكد انه يثق في المسعد "أعرفه رجلاً جيداً، وأربأ به ان يكون قد تم استبدال سيارة الإسعاف او الأجهزة الموجودة بها، فالرجل عرف بدماثة أخلاقه وتعامله الراقي". وأكد العمري انه رفض الإدلاء لوسائل اعلامية متعددة بعد الحالة التي صرح فيها ماعدا القناة الرياضية التي كانت متواجدة، معللا ذلك بضرورة وجود الطرف الآخر في المقابلة التلفزيونية خصوصا وان قناتي art وأبو ظبي الرياضية طلبت منه ذلك لكنه كان يتمنى وجود الطرف الآخر حتى يكون الحديث منصفا. من جهة ثانية أكد طبيب فريق كرة القدم بالنادي الأهلي مهدي فتحال ان اللاعب كان في موقف حرج، وسيارة الإسعاف غير مهيأة لاستقبال الحالة في شكل صحيح "اولاً قام رجال الإسعاف بوضع اللاعب المصاب في موضع خاطئ داخل سيارة الإسعاف، اذ وضع رأس المصاب حسن الراهب تجاه الباب الخلفي للإسعاف وهذا تصرف خاطئ جدا، الى جانب ان السيارة غير مجهزة بجهاز قياس ضغط الدم الالكتروني، ولا سماعة طبيب، وكان المرافق التابع لسيارة الإسعاف يجلس في المقعد الأمامي بجوار السائق ومن المفترض ان يكون جالسا الى جانب اللاعب المصاعب، وعندما أغمي على اللاعب لم تكن انبوبة الأوكسجين جاهزة وعندما طلبت غطاء الوجه والأنبوب الواصل بينها وبين اسطوانة الأوكسجين، احضر في البداية غطاء دون وصلة، ثم عاد ليحضر غطاء ووصلة مستخدمة فرفضتها لأنها قد تحتوي على جراثيم خصوصا وان الأمراض المعدية باتت منتشرة الى جانب ان جرح اللاعب كان مفتوحا وهذا فيه خطورة، وبعد ان مضى لأكثر من 3دقائق تم ايصال الأوكسجين وعندما طلبت من المسعف ضخ زيادة الأوكسجين الواصل للاعب اكد انها لا تعمل أكثر مما هي عليه". وأضاف "لم يكن برفقتنا طبيب مختص، وفي اللحظات التي كنا نبحث فيها عن تجهيز أنبوبة الأوكسجين ومحاولة ايجاد القناع الخاص به، لم يجد اداري الأهلي غرم العمري الا ان يضع يده على جبهة اللاعب ويقرأ عليه من القرآن". وتمنى طبيب الأهلي مهدي ان تكون الخدمة الإسعافية أكثر جهوزية لأن الهدف سام وتكاملي بين الجميع.