ليس من الصعب اكتشاف معدن فنان ما، ولا اكتشاف كمية السموم والحشيش التي يغرق بها جسده، وفي حالة فنان الشعب (شعبولا) عبدالرحيم، الحشيش هو نوع من الاحتراف، مثل الغناء، وليس مجرد هواية وكيف، كما هي الحال عند بقية الحشاشين والمساطيل.. ولسان حال شعبولا يخبرنا.. أنا أحشش إذن أنا موجود.. فالحشيش عند شعبولا هو في المقام الأول فلسفة.. ثم فن ولعب وهندسة!! ولولا ذلك لما سمعنا إبداعاته وأغانيه وسيمفونياته التي يعجز العقل البشري، ويحار، أين وكيف يصنفها؟!. بعض الناس يضيق ذرعاً بالثورة (الشعبولية) التي أحدثها شعبان عبدالرحيم في عالم الأغنية العربية والعالمية، ولا ألومهم في الحقيقة، ففن هذا الفنان، يصعب على غير الحشاشين، تذوقه ومعرفة أبعاده الفلسفية، والاتجاهات التجديدية التي تزخر بها معاني الكلمات التي يغنيها، أما العظمة فتتجلى باللحن الخالد، الذي ابتكره وقطع وعداً على نفسه بألا يغيره أو يعدله أو يطوره ما دام (يغني) على وجه الأرض! وظل يكرره والناس، عفواً أقصد الحشاشين، تكرر سماعه!. ويحلو لبعض الناس التشفي بشخص ناجح في حال وقوعه بمصيبة ما، ولكن، إن كان هذا الشخص المعني هو شعبان عبدالرحيم، (الذي صحا في صبيحة أيام عيد الأضحى وهو ممدد على السرير الأبيض جرّاء تناول كمية من الحشيش)، فعندئذ يصبح من سابع المستحيلات أن يتشفى منه أو يقهره أحد، فهو الذي قهر إسرائيل وحطم أسطورتها، وأعلن على رأس الأشهاد بشجاعة قل نظيرها (أنا بكره إسرائيل)، في الوقت الذي أطبق الصمت وخيم على كل زملائه الفنانين من المحيط إلى الخليج، ألا يكفيه ذلك فخراً يا أخوان، هذا بالطبع إذا سلّمنا، أصلاً، وصدقنا بقصة الحشيش المزعومة، وأدّعي، وكلي ثقة بأن القصة كلها مفبركة من قبل الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع الإدارة الأمريكيةالجديدة، وربما بالتعاون مع العالم كله، وبس خلاص!.