وسط انتقادات حادة ل"ضعف الردود" الاسرائيلية على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة، التقى رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني ووزير حربه ايهود باراك، لبحث مستقبل التهدئة مع المقاومة الفلسطينية في غزة والتي تنتهي في 19كانون الاول (ديسمبر) الجاري. ومع انه لم يكشف عن القرارات التي اتخذها الثلاثة، الا ان ليفني التي دعت لهذا الاجتماع عبرت عن رأيها بوضوح مطالبة برد اسرائيلي على كل صاروخ او قذيفة تنطلق من غزة. وقالت: "النار يجب ان يكون الرد عليها بالنار". واضافت في تصريحات لها قبيل الاجتماع:" يجب ان نعطي انطباعا باننا لا نتهاون في الرد على الخروقات صغيرة كانت ام خطيرة. نحن نعيش في منطقة تهتم بمثل هكذا انطباع. فاذا اهتزت صورتنا في نظر الآخرين فان هذا يلحق الاذى باسرائيل". وتابعت: لا يهمني ما هو الهدف الذي نرد عليه طالما اننا نعتبر ان (حماس) هي المسؤولة عن جميع عمليات القصف من القطاع. ويشارك ليفني العديد من وزراء الحكومة الاسرائيلية هذا الراي، حيث اكد وزير الداخلية مئير شطريت انه حان الوقت لوقف الجدل حول سبل حماية التجمعات اليهودية. وقال: "منذ سنوات ونحن نقول ان خير الدفاع هو الهجوم، وعلى قطاع غزة ان يبنوا الملاجئ والحصون وليس سكان اسرائيل" - على حد قوله -. واضاف: صواريخ (حماس) تهدد نحو نصف مليون اسرائيلي وطريقة الامتناع عن الرد يجب ان تتوقف. اما ايلي يشاي زعيم حزب شاس ووزير الصناعة والتجارة والعمل فقد دعا القادة الثلاثة- اولمرت، ليفني، وباراك- الى اعطاء الاوامر لتنفيذ هجمات محددة ضد قادة (حماس) وكل من يشنون الهجمات ضد (اسرائيل).