بدأت البعثة الاوروبية الأمنية والقضائية في كوسوفو (يولكس) مرحلتها العملية على ما اعلن صباح الثلاثاء المتحدث باسم البعثة فيكتور رويتر لوكالة فرانس برس. وكان المتحدث قال الاثنين ان "نحو 1400عنصر من القوات الدولية (يولكس) و 500من العناصر المحليين (من كوسوفو) سينتشرون في كل انحاء كوسوفو، بما في ذلك منطقة الشمال" اعتبارا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي ( 7.00ت غ). واوضح رويتر بعيد الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الساعة 7تغ)، ردا على سؤال عن بدء هذه المهمة الاوروبية التي تعتبر اكبر عملية مدنية بدأها الاتحاد الاوروبي، ان افراد البعثة "في طريقهم الى مراكزهم". واكد المتحدث ان عناصر من قوة "يولكس" قد انتشروا بالفعل في شمال كوسوفو حيث تقيم غالبية من الصرب الذين عارضوا طويلا وصول البعثة الاوروبية. واضاف انهم "يتوجهون الى مراكز للشرطة والى المحكمة (في كوسوفسكا متروفيتسا) والى الحدود" مع صربيا. وتحل يولكس محل مهمة الاممالمتحدة في كوسوفو التي بدأت في 1999.وستضم يولكس بحلول الربيع المقبل نحو 1900عنصر دولي ونحو 1100محلي. وتقع على عاتق رجال القضاء وافراد الشرطة وموظفي الجمارك في البعثة الاوروبية مهمة ضمان استتباب وضع دولة القانون في كوسوفو التي اعلنت استقلالها يوم 17شباط/فبراير الماضي. ومن المقرر ان تتولى يولكس ايضا التحقيق في بعض الجرائم بالغة الخطورة. وقد خفف صرب كوسوفو الذين عارضوا طويلا انتشار مهمة يولكس في مناطقهم، من التمسك بموقفهم في الايام الاخيرة، منذ حظيت المهمة على موافقة مجلس الامن في 26تشرين الثاني/نوفمبر كما كانت تطالب بذلك بلغراد. وتعتبر صربيا، كوسوفو اقليمها الجنوبي وتطعن امام محكمة العدل الدولية في شرعية هذا الاستقلال. واعلن المسؤول عن يولكس الجنرال الفرنسي ايف دو كرمابون الاحد لوكالة تانيوغ الصربية للانباء، ان نحو مئة عنصر من يولكس سينتشرون في شمال كوسوفو ومن بينهم بعض عناصر الشرطة الذين سينتشرون في مراكز حدودية مع صربيا. وكان الاوروبيون قد قرروا انشاء يولكس في شباط/فبراير. لكن مرحلتها العملية التي كانت مقررة في حزيران/يونيو ارجئت بضعة اشهر بسبب معارضة صربيا، مما ادى الى اجراء مساومات دبلوماسية عديدة وطويلة. وكانت بلغراد تطالب بموافقة الاممالمتحدة، لان روسيا التي تتمتع بحق النقض في مجلس الامن تدعم مواقفها. ولكن موافقة الاممالمتحدة في 26تشرين الثاني/نوفمبر تنص ايضا على ان وضع يولكس سيكون محايدا في موضوع الاستقلال بمعنى ان تمركزها لن يعني باي حال اعترافا بهذا الاستقلال وهي نقطة اخرى استجيبت فيها مطالب الصرب. وقد اعترفت باستقلال كوسوفو حتى الان 53دولة من بينها الولايات المتحد وغالبية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.