بعد سلسلة الأخطاء التحكيمية المتواصلة التي تعرض لها المنتخب الوطني في مبارياته الثلاث ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم وتحديداً في مباراتي "إيران وكوريا الجنوبية" وهما المنتخبان المنافسان لنا فعلياً في التأهل. وبعد ان ضاقت الكرة السعودية ذرعاً بهذا الاجحاف وحين خرج الأمير سلطان بن فهد ليحتج بلغة رسمية مدعمة بالوقائع والبراهين على هول ما يحدث لكرة الوطن والتي جعلتها في موقف "حسابات معقدة" لحجر مقعد في المونديال الأفريقي حاول المسؤولون في الاتحاد الآسيوي المعني الأول والأخير في قضية الأخطاء ان يبرروا ويناوروا لعل وعسى ان يمتصوا غضب الشارع السعودي والخليجي ربما من خلال طريقة "غير رسمية" حين خرجوا لوسائل الإعلام المحلية والخليجية "وعلى غير العادة". والبداية كانت مع القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي والذي خرج في القناة الأولى السعودية وناور بشكل كبير ونجح في الابتعاد عن مناطق الخطر دون ان يخرج المتابع بفائدة تستحق الذكر على عكس نائبه الإماراتي يوسف السركال والذي يحمل وزر مسؤولية لجنة الحكام الآسيوية بالإضافة الى كونه نائباً للرئيس وصاحب تصريح "الفجل" الشهير والذي سقط سقوطاً ذريعاً ولم يستطع ان "يدافع" عن القرارات الخاطئة والمثيرة للريبة فيما يخص مسألة تكليف الحكام بل انه زاد الطين بلة وعلى طريقة اهل الكرة فقد سجل هدفاً في مرماه حيث اشار الى ان القرارات الخاطئة في مباراتي ايران وكوريا الجنوبية والتي وصلت لأربع ضربات جزاء وثلاث حالات طرد جاءت من "أخطاء تقديرية" في حين رفض ان يسمي الغاء هدف لأوزباكستان في منتخبنا في أمم آسيا بالخطأ التقديري وألمح الى انه "متعمد" وتم شطب الحكم. ورغم كونه نائباً للرئيس الآسيوي الا انه لم يعرف ان الاتحاد الإيراني قد منح لقب افضل اتحاد آسيوي للعام الحالي ولم يجب على المسوغات النظامية التي اعطته هذا اللقب بل انه كشف تواضع معلوماته وضعف متابعته وعدم ادراكه لأبسط الأمور الواجب معرفته بها مسبقاً. ولتأتي الحقيقة الواضحة بأن في "مطبخ الاتحاد الآسيوي" هناك امور تطبخ وطبخت بليل خصوصاً بعد "التلاسن" الكبير بين رئيسه الحالي وأمينة لثلاثين عاماً بيتر فيلمبان.