أكد مساعد قائد قوات الدفاع المدني بالحج للشؤون الفنية العميد حسن بن عيد المحمدي بأن الشؤون الفنية تقوم بدور حيوي أثناء موسم الحج من خلال تسخير كافة امكاناتها البشرية والآلية لضمان استمرار جاهزية الآليات والمعدات والمباني ووسائل الاتصال السلكية واللاسلكية لتعمل بكفاءة عالية ومعالجة ما يصيبه من اعطال بشكل فوري سواء في مواقع تواجدها او بنقلها الى نقاط الصيانة المنتشرة في المشاعر المقدسة وذلك بتوفير الكفاءات المدربة لمثل تلك الأعطال مع توفر قوة بديلة جاهزة اثناء الإصلاح في اي وقت لضمان استمرار تقديم خدمات الدفاع المدني وعدم تأثرها بعطل المعدة او الجهاز. ويضيف العميد المحمدي: استعدت الشؤون الفنية بالمديرية العام الدفاع المدني لحج هذا العام في وقت مبكر وبمجرد انتهاء موسم حج العام الماضي قمنا بدراسة جميع الفعاليات بالموسم وتحديد الايجابيات تمهيداً لتعزيزها وتحديد السلبيات للعمل على تلافيها سواء فيما يخص التشغيل والصيانة او الاتصالات السلكية واللاسلكية او المشاريع وفق تقارير ودراسات فنية متخصصة لضمان ايصال الخدمة بالشكل المأمول. وأشار المحمدي الى ان هناك العديد من الآليات الفنية المتخصصة في مجال الإطفاء والإنقاذ والتدخل في انهيارات المباني والتدخل في المواد الخطرة وكذلك المتعلقة بالآليات دوريات السلامة ومن اهم هذه الآليات سيارات السلالم التي تصل ارتفاعها الى اكثر من 52متراً وهي من الآليات الجديدة التي ستعمل هذا العام بالمشاعر المقدسة وخاصة في مشعر منى ويتوفر بها مصعد بحمولة 180ك وكذلك سلة انقاذ بنفس الحمولة وتستخدم هذه السيارة للإنقاذ وعمليات الإطفاء في المناطق المرتفعة. وأيضا هناك سيارة خاصة في حوادث الإنفاق تساهم في تهوية الأماكن المغلقة وهي من الآليات الحديثة على مستوى العالم ويتوفر بها نظام تبريد بواسطة الرذاذ المائي تساهم في تخفيض درجة الحرارة في مثل تلك الأماكن وقدرتها تصل (213.000م2) من الهواء في الساعة. وتصل سرعة الرياح في (133ك) في الساعة. يشارك هذا العام ولأول مرة اجهزة اطفاء متنقلة من احدث ما توفر عالميا وهي عبارة عن جهاز اطفاء متنقل يتم تثبيتها بعربات دوريات السلامة لاستخدامها بشكل سريع وهي ذات فعالية عالية في التعامل مع حوادث الحريق وهذا النوع من احدث وسائل الإطفاء ويعتمد على خلط الهواء مع الماء مع الرغوة بنسبة (1%). ونوه المحمدي بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من اهتمام لضمان أمن وسلامة الحاج والزائر حيث خصص لموسم الحج امكانات هائلة تشمل عدداً كبيراً من سيارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمعدات الثقيلة وقوارب الإنقاذ المائي والسيارات الإدارية بما تحمله تلك الآليات من اجهزة ومعدات فنية تستخدم فقط في موسم الحج ويجري عليها تشغيل مستمر طوال العام لضمان جاهزيتها باستمرار. وهي مخزنة في مستودعات وفق المواصفات وتقدم خدماتها في موسم الحج من كل عام بكل فعالية مشيراً الى ان هذا المخزون يعتبر بمثابة خزن استراتيجي لحالات الطوارئ في غير موسم الحج ان تطلب الموقف ذلك، واضاف: هناك خطة لدى الدفاع المدني يتم من خلالها تجديد هذا المخزون بطريقة تضمن ان تكون هذه الآليات والمعدات بصفة دائمة من الموديلات الحديثة. من جهة اخرى تقوم الاتصالات السلكية واللاسلكية بمهام حيوية اثناء موسم الحج متمثلاً بنقل وتمرير الأوامر والتعليمات بإشكالها المتعددة المقروءة والمرئية والمسموعة حيث تسند لها تشغيل وصيانة شبكات الاتصال السلكية واللاسلكية ومتابعة استمرارية جاهزيتها في المشاعر المقدسة وتشمل تجهيز غرف العمليات وتركيب وصيانة المحطات الثابتة وأجهزة العربات والأجهزة اليدوية وتوزيعها على ضباط وأفراد الدفاع المدني بالمشاعر وتوفير كاميرات المراقبة لمتابعة الحج عن طريق شاشات العرض بغرف العمليات. كما تقوم بربط غرف عمليات الدفاع المدني بالقطاعات الأمنية المشاركة في مهمة الحج وتنسيق الأعمال بينها.