تسببت الأمطار والسيول التي شهدتها أجزاء واسعة من محافظة المجمعة في الأسابيع الماضية في إحداث انهيارات لبعض الآبار الأنبوبية (إرتوازية) ومنها مزرعة المواطن محمد العبيد بمنطقة العبلة شرق مركز التويم حيث تسببت السيول في اتساع التجويف الأرضي القديم الذي حدث في مزرعته خلال السيول التي حدثت في ابريل الماضي حيث اتسع هذا التجويف بصورة كبيرة وأصبح يشكل خطرا داهما على الطريق المحاذي للمزرعة وعلى المباني القريبة منه وعلى المارة وعابري الطريق. "الرياض" التقت بصا حب المزرعة محمد العبيد والذي قال انه قام بحفر بئر في هذه المنطقة منذ عام 1419ه وكان يعمل بصورة طبيعية وخلال السيول التي حدثت في ابريل الماضي فوجئ بانهيار البئر والذي أخذ معه المضخة الكهربائية (الغطاس) وكيابل الكهرباء وخراطيم المياه وأحدث حفرة كبيرة يزيد عمقها على الثلاثين مترا، وقال انه قام وقتها بإبلاغ الجهات المسؤولة ممثلة في الزراعة ولكن لم يلق أي تجاوب أو اهتمام وأضاف العبيد انه مع سيول هذا العام ازداد اتساع الحفرة الى أكثر من الضعف حيث بلغت مايقارب 20متراً طولا في عرض 15متراً وامتدت الى الطريق خارج المزرعة حيث أصبحت تشكل خطرا على المارة من أصحاب المزارع والعمال وكذلك عابري الطريق لقرب هذا التجويف من الطريق وعدم وضوحه كونه في مستوى الأرض وخاصة أثناء الليل. وقال العبيد: إنه قام بعد الانهيار الأخير بإبلاغ مديرية الزراعة والدفاع المدني ووقفت لجنة من الدفاع المدني على الوضع ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن وطالب العبيد وزارة الزراعة بإيفاد فريق من الخبراء والجيلوجيين للوقوف على الوضع وتحديد مدى خطورته على المباني السكنية وعلى بقية أجزاء المزرعة واحتمالية تكرار حدوثه في مواقع اخرى في المزرعة أو في المناطق القريبة منها، مناشداً الجهات المعنية سرعة إتخاذ الاجراء اللازم نحو ردم الموقع أو حمايته بسياج حتى تتم اجراء الدراسات اللازمة خاصة وان الكثيرين أصبحوا يأتون للموقع بغرض مشاهدة الانهيار ويقفون على مسافات قريبة من حافة فوهة الحفرة مما يشكل تهديدا مباشرا لحياتهم حيث ان الحفرة عميقة ويوجد بها كتل كبيرة من الصخور واي سقوط فيها يعتبر قاتلا لاقدر الله.